اللغة: الهداية، الصراط، الاستقامة - الإنعام 

الكتاب : البيان في تفسـير القرآن - خطبـة الكتاب   ||   القسم : التفسير   ||   القرّاء : 4101


اللغـة

الهداية:
الارشاد والدلالة، والهدى ضد الضلال، وستقف على بيان هداية الله للناس وإرشادهم.
الصراط:
الطريق وهو ما يتوصل بالسير فيه إلى المقصود، وقد يكون غير حسّي فيقال: الاحتياط طريق النجاة، وإطاعة الله طريق الجنة، وإطلاقه على الطريق غير الحسي إما لعموم المعنى اللغوي وإما من باب التشبيه والاستعارة.
الاستقامة:
الاعتدال، وهو ضد الانحراف إلى اليمين أو الشمال، و"الصراط المستقيم" هو الصراط الذي يصل بسالكه إلى النعيم الأبدي، وإلى رضوان الله، وهو أن يطيع المخلوق خالقه، ولا يعصيه في شيء من أوامره ونواهيه، وأن لا يعبد غيره، وهو الصراط الذي لا عوج فيه، قال الله تعالى:
{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مسْتَقِيمٍ 42: 52. صراطِ الله الَّذِي لَهُ مَا فِي السماواتِ وَمَا فِي الأرْضِ: 53. وهذَا صراطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً 6: 126. إنَّ اللهَ

ــ[489]ــ

رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذَا صراطٌ مسْتَقِيمٌ 3: 51. وَاَنِ اعْبُدُونِي هذَا صراط مُّسْتَقِيمٌ 36: 61. وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 6: 152. وَأَنَّ هَذا صراطي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيِله: 153}.
وبما أن عبادة الله لا تنحصر في نوع معين، بل تعم أفعال الجانحة وأفعال الجارحة على كثرتها فقد يلاحظ المعنى العام الشامل لهذه الأفعال كلها، فيعبر عنه باللفظ المفرد كالصراط المستقيم، والصراط السويّ، وقد تلاحظ الأنواع على كثرتها من الإيمان بالله وبرسوله وبالمعاد، ومن الصلاة والصيام والحج وما سوى ذلك، فيعبر عنها بالجمع.
{قَدْ جَاءَكمْ مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتاب مبِينٌ 5: 15. يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ: 16. وَمَا لنا أَنْ لا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّه وَقَدْ هدانا سُبُلنا 14: 12. وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنا 29: 69}.
الإنعام:
الافضال بالنعمة وزيادتها، ومن أنعم الله عليهم هم الذين سلكوا "الصراط المستقيم" ولم يمل بهم الهوى إلى طاعة الشيطان، ولذلك قد فازوا بالحياة الدائمة والسعادة الأبدية، وفوق ذلك كله فازوا برضوان من الله:
{وَعَدَ اللّهُ المؤمِنِينَ وَالمؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهار خَالِدِينَ فِيها وَمساكِنَ طَيِّبَةَ فِي جَنّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ منَ اللّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} (9 : 73).




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net