حوار بين المؤلف وعالم حجازي - فضيلة تربة الحسين 

الكتاب : البيان في تفسـير القرآن - خطبـة الكتاب   ||   القسم : التفسير   ||   القرّاء : 4374


ــ[537]ــ

التعليقة(19)
ـــــــ
ص 476

حوار
بين المؤلف وعالم حجازي

لقيت شيخاً فاضلا يدعى بالشيخ زين العابدين في المسجد النبوي الشريف سنة تشرفي بحج بيت الله الحرام 1353 يترصد لمن يسجد على التربة فيأخذها منه فقلت له: يا شيخ أما حرَّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) التصرف في مال المسلم بغير إذنه ورضاه؟ قال: نعم. قلت: فلماذا تسلب هؤلاء المسلمين أموالهم، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله؟ قال: هم مشركون اتخذوا التربة صنماً يسجدون لها. قلت: أتسمح لي بالمذاكرة حول هذا الموضوع؟ قال: لا بأس.
فشرعنا في المذاكرة والمناظرة حتى انتهى الأمر إلى أن اعتذر عما ارتكبه، واستغفر الله ربه، وقال: إنى كنت رجلا التبس عليه الأمر. ثم التمسني المذاكرة معه في مواضيع شتى فكان ينعقد مجلس لمحاضرتي في المسجد النبوي كل ليلة، وبقينا زهاء عشر ليال نجتمع فيه ونحن جماعة مختلطة من مختلف المذاهب، وتجري المناظرة بيني وبين الشيخ حول تلك المواضيع، وكانت عاقبة الأمر أن تبرأ الشيخ مما كان يعتقد في حق الشيعة، ووعدني أن ينشر محاضراتي في جريدة "أم القرى" ليتبين الأمر لغير المعاندين للحق، ممن التبس عليهم الأمر، وأن يبعث إليَّ نسخة من تلك الجريدة، إلا أنه لم يفِ بوعده ولعل الظروف لم تساعده، وحالت الأوضاع بينه وبين ما يريد.

***

ــ[538]ــ

التعليقة (20)
ــــــــ
ص 476


فضيلة
تربة الحسين (عليه السلام)

روى أبويعلى في مسنده، وابن أبي شيبة وسعيد عن منصور في سننه عن مسند علي، قال:
"دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله): ذات يوم، وعيناه تفيضان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته قلت: نعم، فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا"(1).
وروى الطبراني في "الكبير" عن ام سلمة، قال: اضطجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم فاستيقظ وهو خائر النفس، وفي يده تربة حمراء يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أن هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها، ورواها ابن أبي شيبة عن ام سلمة مع اختلاف في ألفاظها، وروى ابن ماجة والطيالسي وأبو نعيم ما يقرب منها عن ام سلمة. وروى أبو نعيم عن أنس ما يقرب من مضمونها أيضاً، "كنز العمال الجزء 7 الصفحة 105، 106" (2).
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار: 44 / 247، باب 30، الحديث: 46.
(2) راجع مسند احمد: باقي مسند الأنصار، رقم الحديث: 25315.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net