318: إبراهيم بن مهزيار 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء الأول   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 7965


318: إبراهيم بن مهزيار:
قال النجاشى: (إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الاهوازى، له كتاب البشارات.
أخبرنا الحسين بن عبيداللّه، قال: حدّثنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا أحمد ابن إدريس، قال: حدّثنا محمد بن عبدالجبّار، عن إبراهيم به).
وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد عليه السلام (19)، ومن أصحاب الهادي عليه السلام (10).
وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد عليه السلام (19)، وم عليه السلام (10).
وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد عليه السلام (19)، وم عليه السلام (10).
روى كتب أخيه علي بن مهزيار، ذكره النجاشي والشيخ في ترجمة علي بن مهزيار (381).
روى عن أخيه على، وروى عنه عبداللّه بن جعفر الحميرى. كامل الزيارات: باب فضل الصلاة في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله 4، الحديث 4.
وقد اختلف في حال الرجل، فقيل: إنّه من الثقات أو الحسّان، واستدلّ على ذلك بوجوه كلّها ضعيفة:
الاوّل: ماذكره الفاضل المجلسي في الوجيزة: (أنّه ثقة من السفراء).
ويردّه: أنّ هذا اجتهاد منه، إستنبطه من كلام من تقدّم عليه، وسيجى‏ء الكلام على ذلك.
الثاني: أنّ العلاّمة عدّه من المعتمدين (17)، وصحّح طريق الصدوق إلى بحر السقاء، وفيه إبراهيم بن مهزيار.
ويردّه: أنّ العلاّمة يعتمد على من لم يرد فيه قدح، ويصحّحه. صرّح بذلك في ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة (21)، فكأنّه : قدّس سرّه : بنى على أصالة العدالة، وعليه لايكون قوله حجّة علينا.
الثالث: ماذكره الميرزا في المنهج والوسيط: (أنّه من سفراء الصاحب عجّل اللّه تعالى فرجه، والابواب المعروفين الذين لاتختلف الاثنا عشرية فيهم، قاله ابن طاووس في ربيع الشيعة).
ويردّه: أنّ هذا اجتهاد من ابن طاووس استنبطه من الرواية التي سنذكرها، إذ لو كان الامر كما ذكر، فلماذا لم يذكره النجاشى، ولا الشيخ ولا غيرهما، ممن تقدّم على ابن طاووس، مع شدّة اهتمامهم بذكر السفراء والابواب.
الرابع: مارواه الكشّي (406 : 408) عن أحمد بن علي بن كلثوم السرخسى: (وكان من الفقهاء، وكان مأموناً على الحديث، قال: حدّثني إسحاق ابن محمد البصرى، قال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن مهزيار، قال: إنّ أبي ل‏ؤمّا حضرته الوفاة دفع إل‏ؤيّ مالاً، وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة أحد، إلاّ اللّه عزّ وجلّ، وقال: من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال، قال: فخرجت إلى بغداد، ونزلت في خان، فلما كان في اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقّ الباب، فقلت للغلام: أنظر من هذا؟ فقال: شيخ بالباب، فقلت: أدخل، فدخل وجلس، فقال: أنا العمري هات المال الذي عندك، وهو كذا وكذا، ومعه العلامة، قال: فدفعت إليه المال، وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمد عليه السلام، وأمّا أبو جعفر محمد ابن حفص بن عمرو، فهو ابن العمرى، وكان وكيل الناحية، وكان الامر يدور عليه).
ووجه الاستدلال: أنّه يستفاد من هذه الرواية أنّ إبراهيم كان من وكلاء الامام عليه السلام، وأنّه كان يجتمع عنده المال. ويردّه:
أوّلاً: أنّ الرواية ضعيفة السند بإسحاق بن محمد البصرى، بل بمحمد بن إبراهيم أيضاً.
وثانياً: أنّه لايستفاد من الرواية أنّه كان وكيلاً، فلعلّ المال كان لنفسه، فأراد إيصاله إلى الإمام عليه السلام، أو أنّ المال كان سهمه عليه السلام في مال إبراهيم، أو أنّ شخصاً آخر أعطاه إبراهيم ليوصله إلى الإمام عليه السلام، أو غير ذلك، فلا إشعار في الرواية بالوكالة.
نعم روى محمد بن يعقوب في الكافي: الجزء 1، الكتاب 4، باب مولد الصاحب عجّل اللّه فرجه 125، الحديث 5، عن علي بن محمد، عن محمد بن حمويه السويداوى، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار: القصّة على وجه آخر، وفي آخرها: (فخرج إل‏ؤيّ قد أقمناك مقام (مكان) أبيك فاحمد اللّه)، وفيها دلالة على وكالة إبراهيم، لكنّها ضعيفة، فإنّ محمد بن إبراهيم لم يوثّق، ومحمد بن حمويه مجهول.
وثالثاً: أنّه على تقدير تسليم الوكالة فلا دلالة فيها على السفارة التي هي أخصّ من الوكالة. وقد بيّنا في المدخل (المقدّمة الرابعة) أنّ الوكالة لا تلازم الوثاقة ولا الحسن.
الخامس: مارواه الصدوق في كمال الدين: باب من شاهد القائم عجّل اللّه فرجه 47، الحديث 20: (قال: حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكّل : رحمه اللّه : قال: حدّثنا عبداللّه بن جعفر الحميرى، عن إبراهيم بن مهزيار...) ثم ذكر الحديث وهو طويل، يشتمل على وصول إبراهيم إلى خدمة الإمام الحجّة عجّل اللّه فرجه، وما جرى بينه وبينه عليه السلام وفيه دلالة على علوّ مقام إبراهيم، وعظم خطره عند الإمام عجّل اللّه فرجه. ويردّه:
أوّلاً: أنّ راوي الرواية هو إبراهيم نفسه، والاستدلال على وثاقة شخص، وعظم رتبته بقول نفسه من الغرائب، بل من المضحكات.
وثانياً: أنّ في الرواية ماهو مقطوع البطلان، وأنّ إبراهيم لو صحّت الرواية كذب في روايته، وهو إخباره عن وجود أخ للحجّة : عجّل اللّه تعالى فرجه : مسمّى بموسى وقد رآه إبراهيم.
مقام إبراهيم، وعظم خطره عند الإمام عجّل اللّه فرجه. ويردّه:
أوّلاً: أنّ راوي الرواية هو إبراهيم نفسه، والاستدلال على وثاقة شخص، وعظم رتبته بقول نفسه من الغرائب، بل من المضحكات.
وثانياً: أنّ في الرواية ماهو مقطوع البطلان، وأنّ إبراهيم لو صحّت الرواية كذب في روايته، وهو إخباره عن وجود أخ للحجّة : عجّل اللّه تعالى فرجه : مسمّى بموسى وقد رآه إبراهيم.
الحجّة عجّل اللّه فرجه، وما جرى بينه وبينه عليه السلام وفيه دلالة مقام إبراهيم، وعظم خطره عند الإمام عجّل اللّه فرجه. ويردّه:
السادس: إعتماد ابن الوليد، وابن العباس، والصدوق عليه، حيث أنّ ابن لم يستثن من روايات محمد بن أحمد بن يحيى مايرويه عنه.
ويردّه: أنّ اعتماد ابن الوليد وأضرابه على رجل، لايكشف عن وثاقته، بل ولا حسنه. وقد تقدّم بيان ذلك في المدخل (المقدّمة الرابعة).
هذا وقد وقع إبراهيم بن مهزيار في طريق علي بن إبراهيم بن هاشم في التفسير، وقد ذكر في أوّل كتابه أنّه لم يذكر فيه إلاّ ماوقع له من طريق الثّقات، وعليه فالرجل يكون من الثّقات.
وطريق الصدوق إليه أبوه : رضي اللّه عنه : عن الحميرى، عن إبراهيم ابن مهزيار، والطريق صحيح.

طبقته في الحديث‏


وقع إبراهيم بن مهزيار بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات، تبلغ خمسين مورداً:
فقد روى عن أبي الحسن وأبي محمد الحسن عليهما السلام، وروى عن ابن أبي عمير، والحسن، والحسين بن علي بن بلال، وخليلان بن هشام، وصالح بن السندى، وداود أخيه، وعلي أخيه.
وروى عنه أحمد بن محمد، وسعد بن عبداللّه، وعبداللّه بن جعفر الحميرى، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن علي بن محبوب.

إختلاف الكتب‏


روى الصدوق بسنده، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أبي محمد الحسن عليه السلام. الفقيه: الجزء 1، باب مايصلّى فيه وما لايصلّى فيه، الحديث 806.
ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 2، باب مايجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان من الزيادات، الحديث 1502، إلاّ أنّ فيه: علي بن مهزيار، عن أبي محمد عليه السلام، والوافي عن كلّ مثله، وكذلك الوسائل.
روى الشيخ بسنده، عن سعد بن عبداللّه، عن إبراهيم بن مهزيار، عن حمّاد بن شعيب. الاستبصار: الجزء 1، باب عدد التكبيرات على الاموات، الحديث 1834، ولكن رواها في التهذيب: الجزء 3، باب الصلاة على الاموات، الحديث 978، وفيها: إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن حمّاد بن محمد، عن شعيب.
كذا في الطبعة القديمة أيضاً على نسخة، وفي نسخة أخرى منها، حمّاد بن محمد بن شعيب، وفي النسخة المخطوطة، إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن حمّاد، عن شعيب، وهو الصحيح الموافق للوافي ونسخة الجامع، وكذلك في الوسائل، إلاّ أنّ في الاخير حمّاد بن شعيب، وذلك: فإنّ إبراهيم بن مهزيار، يروي عن أخيه كثيراً، وهو يروي عن حمّاد (بن عيسى) عن شعيب، على ما يأتى، وأمّا حمّاد بن محمد فلم يعلم وجوده.
وروى أيضاً بسنده عن عبداللّه بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب. التهذيب: الجزء 1، باب تلقين المحتضرين من الزيادات، الحديث 1447.
ورواها في الاستبصار: الجزء 1، باب تقديم الوضوء على غسل الميّت، الحديث 732، وفيها: عبداللّه بن جعفر، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي ابن مهزيار، عن فضالة بن أيوب. والظاهر أنّه الصحيح الموافق للوافي والوسائل والنسخة المخطوطة من التهذيب.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net