10937: محمد بن سنان --- 10938: محمد بن سنان أبو جعفر الزاهرى 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء السابع عشر   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 25530


10937: محمد بن سنان:
نسب غير واحد إلى الشيخ عدّه في رجاله، من أصحاب الصادق عليه السلام من غير تقييد، وعلى ذلك فهو مغاير لما يأتي بعد ذلك، ولكن الصحيح أنّ هذا سهو نشأ من تخيّل أنّ الشيخ ذكره مستقلاً، وليس الامر كذلك، فإنّ الشيخ قال: (محمد بن زياد السجّاد الغزال، كوفي، روى عنه محمد بن سنان)، فتخيّلوا أنّ ضمير (عنه) يرجع إلى الصادق عليه السلام، وفاعل روى هو محمد ابن زياد، ولاجل ذلك زاد في النسخة المطبوعة جملة عليه السلام بعد كلمة عنه، مع أنّ فاعل روى هو محمد بن سنان، وضمير عنه يرجع إلى محمد بن زياد، وغير بعيد أن يكون راوي دعاء رجب المتقدّم في محمد بن ذكوان، هو محمد بن زياد، الذي روى عنه محمد بن سنان، فكلمة زياد قد حرّفت بالذكوان.
10938: محمد بن سنان أبو جعفر الزاهرى:
قال النجاشى: (محمد بن سنان أبو جعفر الزاهرى: من ولد زاهر، مولى عمرو بن الحمق الخزاعى، كان أبو عبد اللّه بن عيّاش يقول: حدّثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان، قال: هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر، توفّي أبوه الحسن وهو طفل وكفله جدّه سنان فنسب إليه.
وقال: أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سعيد، إنه روى عن الرضا عليه السلام، قال: وله مسائل عنه معروفة، وهو رجل ضعيف جدّاً لايعوّل عليه، ولا يلتفت إلى ما تفرّد به. وقد ذكر أبو عمرو في رجاله: أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيشابورى، قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: لا أحلّ لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان، وذكر أيضاً أنه وجد بخطّ أبي عبد اللّه الشاذانى: إني سمعت القاضي (العاصمى) يقول: إنّ عبد اللّه بن محمد بن عيسى الملقّب ببنان، قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ ذخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: إنّ هذا ابن سنان، لقد همّ أن يطير غير مرّة، فقصصناه حتى ثبت معنا. وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال.
وقد صنّف كتباً منها: كتاب الطرائف أخبرناه الحسين، عن أبي غالب، عن جدّه أبي طاهر محمد بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عنه، به.
وكتاب الاظلة، وكتاب المكاسب، وكتاب الحجّ، وكتاب الصيد والذبائح، وكتاب الشراء والبيع، وكتاب الوصيّة، وكتاب النوادر.
أخبرنا جماعة شيوخنا، عن أبي غالب أحمد بن محمد، عن عمّ أبيه علي بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عنه، بها. ومات محمد بن سنان سنة عشرين ومائتين).
وقال في ترجمة ميّاح المدائنى: (...ضعيف جداً، له كتاب يعرف برسالة ميّاح، وطريقها أضعف منها، وهو محمد بن سنان)، ثمّ ذكر طريقه.
وقال الشيخ (620): (محمد بن سنان: له كتب، وقد طعن عليه وضعّف، وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها، وله كتاب النوادر وجميع مارواه إلاّ ماكان فيها من تخليط أو غلوّ.
وقال الشيخ (620): (محمد بن سنان: له كتب، وقد طعن عليه الحسين بن سعيد على عددها، وله كتاب النوادر وجميع مارواه إلاّ ماكان فيها من تخليط أو غلوّ.
وقال في ترجمة ميّاح المدائنى: (...ضعيف جداً، له كتاب يعرف برسالة م وطريقها أضعف منها، وهو محمد بن سنان)، ثمّ ذكر طريقه.
وقال الشيخ (620): (محمد بن سنان: له كتب، وقد طعن عليه وضعّف، وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها، وله كتاب النوادر وجميع مارواه إلاّ ماكان فيها من تخليط أو غلوّ.
أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، ومحمد ابن الحسن، جميعاً، عن سعد والحميرى، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد، عنه).
ورواها ابن بابويه، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسم ع‏ؤمّه، عن محمد بن علي الصيرفى، عنه.
وقال أيضاً بعد ترجمة محمد بن قيس البجلي (592): (له : محمد بن سنان : رسالة أبي جعفر الثاني عليه السلام إلى أهل البصرة، رواية محمد بن سنان.
أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمد المدائنى، عن الحسن بن شمّون، عن محمد بن سنان، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام).
وعدّه في رجاله (تارة) من أصحاب الكاظم عليه السلام (39)، قائلاً: (محمد بن سنان، كوفي)، (وأخرى) من أصحاب الرضا عليه السلام (7)، قائلاً: (محمد بن سنان، ضعيف).
و (ثالثة) من أصحاب الجواد عليه السلام (3)، قائلاً: (محمد بن سنان، من أصحاب الرضا عليه السلام).
وعدّه البرقي (تارة) من أصحاب الكاظم عليه السلام، و (أخرى) من أصحاب الرضا عليه السلام، و (ثالثة) من أصحاب الجواد عليه السلام.
وقال الكشّي (245): (قال حمدويه: كتبت أحاديث محمد بن سنان، عن أيوب بن نوح، وقال: لاأستحلّ أن أروي أحاديث محمد بن سنان).
وقال فى (360):
1: (حدّثني محمد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمّى، قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى، ومحمد ابن سنان بخير، وقال: رضي اللّه عنهما برضائي عنهما، لا (فما) خالفاني قطّ، هذا بعد ماجاء عنه فيهما ماقد سمعته من أصحابنا).
(2) (عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمّى، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى اللّه صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريّا بن آدم عني خيراً، فقد وفوا لى، ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفقاً، فقلت له: إنّ مولاي ذكر صفوان، ومحمد بن سنان وزكريّا بن آدم، وجزاهم خيراً ولم يذكر سعد بن سعد؟ قال: فعدت إليه، فقال: جزى اللّه صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريّا بن آدم، وسعد بن سعد عني خيراً، فقد وفوا لى).
أقول: الرواية صحيحة.
3: حدّثني محمد بن قولويه، قال: حدّثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، أنّ أبا جعفر عليه السلام كان يخبرني بلعن صفوان ابن يحيى، ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمرى، وقال: فلما كان من قابل، قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحرانى: تولّ صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، فقد رضيت عنهما.
أقول: الرواية صحيحة على الاظهر.
4: محمد بن مسعود، قال: حدّثني علي بن محمد، قال: حدّثني أحمد بن محمد، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمّى، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي اللّه عنهما برضاي عنهما، فما خالفانى، وماخالفا أبي عليه السلام قطّ، بعد ماجاء فيهما ماقد سمعه غير واحد).
أقول: الرواية ضعيفة.
وقال فى (370):
1: (ذكر حمدويه بن نصير، أنّ أيوب بن نوح دفع إليه دفتراً فيه أحاديث محمد بن سنان، فقال لنا: إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فإني كتبت عن محمد بن سنان، ولا أروي لكم أنا عنه شيئاً، فإنه قال له محمد: قبل موته كلّما أحدّثكم به لم يكن لي سماعة ولا رواية، إنما وجدته).
2: (محمد بن مسعود، قال: حدّثني علي بن محمد القمّى، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، قال: كنا عند صفوان بن يحيى، فذكر محمد بن سنان، فقال: إنّ محمد ابن سنان كان من الطيّارة فقصصناه).
3: (قال محمد بن مسعود: قال عبد اللّه بن حمدويه: سمعت الفضل بن شاذان يقول: لا أستحلّ أن أروي أحاديث محمد بن سنان، وذكر الفضل في بعض كتبه، أنّ من الكاذبين المشهورين، ابن سنان، وليس بعبد اللّه).
أقول: أحتمل بعضهم أنّ المراد بابن سنان في كلام الفضل، هو محمد بن سنان بن طريف أخو عبد اللّه، وهذا بعيد غايته، بل لا يحتمل ذلك لمنافاته سياق الكلام، كما هو ظاهر.
لا أستحلّ أن أروي أحاديث محمد بن سنان، وذكر الفضل في الكاذبين المشهورين، ابن سنان، وليس بعبد اللّه).
أقول: أحتمل بعضهم أنّ المراد بابن سنان في كلام الفضل، هو محمد بن سنان بن طريف أخو عبد اللّه، وهذا بعيد غايته، بل لا يحتمل ذلك لمنافاته سياق الكلام، كما هو ظاهر.
لا أستحلّ أن أروي أحاديث محمد بن سنان، وذكر الفضل في بعض كتبه، أنّ الكاذبين المشهورين، ابن سنان، وليس بعبد اللّه).
أقول‏ : أحتمل بعضهم أنّ المراد بابن سنان في كلام الفضل، هو محمد بن سنان بن طريف أخو عبد اللّه، وهذا بعيد غايته، بل لا يحتمل ذلك لمنافاته سياقلاآ ، كما هو ظاهر.
4: (أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابورى، قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان ارووا (ردوا) أحاديث محمد بن سنان عنى، وقال: لا أحبّ (أحلّ) لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني مادمت حيّاً، وأذن في الرواية بعد موته).
5: (قال أبو عمرو: قد روى عنه الفضل، وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسى العبيدى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، والحسن، والحسين ابنا سعيد الاهوازيان، ابنا دندان، وأيوب بن نوح وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم، وكان محمد بن سنان مكفوف البصر أعمى، فيما بلغنى).
6: (وجدت بخطّ أبي عبد اللّه الشاذانى: إني سمعت العاصمي يقول: إنّ عبد اللّه بن محمد بن عيسى الاشعري الملّقب ببنان، قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل، إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد همّ أن يطير غير مرّة، فقصصناه حتى ثبت معنا).
7: (وعنه قال: سمعت أيضاً، قال: كنا ندخل مسجد الكوفة، وكان ينظر إلينا محمد بن سنان، وقال: من كان يريد المعضلات فإلىّ، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ، يعني صفوان بن يحيى).
8: (حدّثني حمدويه، قال: حدّثني الحسن بن موسى، قال: حدّثني محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه، فقال لى: يامحمد، قلت: لبيك، قال: انه سيكون في هذه السنة حركة ولاتخرج منها، ثمّ أطرق ونكت في الارض بيده، ثمّ رفع رأسه إل‏ؤيّ وهو يقول: ويضلّ اللّه الظالمين ويفعل اللّه مايشاء، قلت: وماذلك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقّه، وجحد إمامته من بعدى، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقّه وإمامته من بعد محمد صلّى اللّه عليه وآله، فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه ودلّ على ابنه، فقلت: واللّه لئن مدّ اللّه في عمري لاسلمن عليه حقّه ولاقرّنّ له بالامامة، واشهد أنه حجّة اللّه من بعدك على خلقه، والداعي إلى دينه، فقال لى: يامحمد يمدّ اللّه في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده، فقلت: ومن ذاك جعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قلت: بالرضى والتسليم، فقال: كذلك وقد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام، أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء، ثمّ قال: يامحمد إنّ المفضّل أنسي ومستراحى، وأنت أنسهما ومستراحهما، حرام على النار أن تمسّك أبداً : يعني أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام ؤ).
ورواها محمد بن يعقوب باسناده إلى ابن سنان قريباً منه. الكافي: الجزء 1، باب الاشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليه السلام (72)، الحديث 16.
أقول: الرواية تدلّ على جلالة محمد بن سنان، لكن الرواية عنه نفسه.
ورواها الصدوق، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانى، رضي اللّه عنه، قال: حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن سنان. العيون: الجزء 1، باب 4، نصّ أبي الحسن على أبنه الرضا، الحديث 29.
وقال في (478):
1: (وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد، حدّثني محمد بن عبد اللّه بن مهران، قال: أخبرني عبد اللّه بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمّى، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وبأهلي حبل، فقلت: جعلت فداك أدع اللّه أن يرزقني ولداً ذكراً، فأطرق مليّاً ثمّ رفع رأسه، فقال: إذهب، فاللّه يرزقك غلاماً ذكراً، ثلاث مرّات، قال: فقدمت مكّة فصرت إلى المسجد، فأتى محمد بن الحسن ابن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا، منهم صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وابن أبي عمير وغيرهم، فأتيتهم فسألونى، فخبّرتهم بما قال، فقالوا لى: فهمت عنه ذكراً وزكى، فقلت: ذكراً قد فهمت، قال ابن سنان: أمّا أنت سترزق ولداً ذكراً، إنه أمّا يموت على المكان، أو يكون ميّتاً، فقال أصحابنا لمحمد بن سنان: أسأت، قد علمنا الذي علمت، فأتي غلام في المسجد فقال: أدرك فقد مات أهلك، فذهبت مسرعاً فوجدتها على شرف الموت، ثمّ لم تلبث أن ولدت غلاماً ميّتاً).
2: (ورأيت في بعض كتب الغلاة، وهو كتاب الدور عن الحسن بن على، عن الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام، فقال لى: يامحمد كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء، وأضلّ بك من أشاء، قال: قلت له: تفعل بعبدك ماتشاء ياسيّدي إنك على كلّ شى‏ء قدير، ثمّ قال: يامحمد أنت عبد قد أخصلت للّه، إني ناجيت اللّه فيك، فأبى إلاّ أن يضلّ بك كثيراً ويهدي بك كثيراً).
أقول: الرواية ضعيفة على أنها من نفس محمد بن سنان.
أقول: الرواية ضعيفة على أنها من نفس محمد بن سنا وأضلّ بك من أشاء، قال: قلت له: تفعل بعبدك ماتشاء ياسيّدي إنك على كلّ قدير، ثمّ قال: يامحمد أنت عبد قد أخصلت للّه، إني ناجيت اللّه فيك، فأبى إلاّ أن يضلّ بك كثيراً ويهدي بك كثيراً).
أقول‏ : الرواية ضعيفة على أنها من نفس محمد بن سنان.
وأضلّ بك من أشاء، قال: قلت له: تفعل بعبدك ماتشاء ياسيّدي إنك على كلّ قدير، ثمّ قال: يامحمد أنت عبد قد أخصلت للّه، إني ناجيت اللّه فيك، ‏

3: (حمدويه، قال: حدّثنا أبو سعيد الآدمى، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان: قال: شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين، فأخذ قرطاساً فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام وهو (اقل من يدى) أوّل شى‏ء، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم، فأتيناه وخادم قد حمله، قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء يقول: ناج، ففعل ذلك مراراً فذهب كلّ وجع في عينى، وأبصرت بصراً لايبصره أحد، قال: فقلت لابي جعفر عليه السلام: جعلك اللّه شيخاً على هذه الامة، كما جعل عيسى بن مريم شيخاً على بني إسرائيل، قال: ثمّ قلت له ياشبيه صحب فطرس، قال: وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم فما زلت صحيح البصر، حتى أذعت ماكان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان ماعنيت بقولك ياشبيه صاحب فطرس، فقال: إنّ اللّه غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدقّ جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام، بعث اللّه عزّ وجلّ جبرئيل إلى محمد صلّى اللّه عليه وآله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، وكان جبرئيل صديقاً لفطرس، فمرّ به وهو في الجزيرة مطروح، فخبّره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر اللّه به، فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد صلّى اللّه عليه وآله ليشفع فيك (لك)؟ قال: فقال له فطرس: نعم، فحمله على جناح من أجنحته، حتى أتى به محمداً صلّى اللّه عليه وآله فبلغه تهنئة ربّه تعالى، ثمّ حدّثه بقصّة فطرس، فقال محمد صلّى اللّه عليه وآله لفطرس: أمسح جناحك على مهد الحسين وتمسّح به، ففعل ذلك فطرس، فجبر اللّه جناحه وردّه إلى منزله مع الملائكة).
4: (ووجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد: حدّثني محمد بن عبداللّه بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، ومحمد بن سنان جميعاً، قالا: كنا بمكّة وأبو الحسن الرضا فيها، فقلنا له: جعلنا اللّه فداك، نحن خارجون وأنت مقيم، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتاباً لنسلم (تلم) به، فكتب إليه، فقدمنا للموفق، فقلنا له اخرجه إلينا، وهو صدر موفق، فأقبل يقرأه ويطويه، وينظر فيه ويبتسم حتى أتى على آخره، يطويه من أعلاه وينشره من أسفله، قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته، حرّك رجله وقال: ناج ناج، فقال أحمد: ثمّ قال ابن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية).
وقال في ترجمة مفضّل بن عمر (154) بعد ذكر جماعة من الغلاة: (ومحمد ابن سنان كذلك).
وقال: في ترجمة (أبو سمينة محمد بن علي الصيرفي 419): (وذكر فضل في بعض كتبه من الكذّابين المشهورين، أبو الخطّاب، ويونس بن ظبيان، ويزيد الصائغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم) (إنتهى).
وقال ابن الغضائرى: (محمد بن سنان أبو جعفر الهمدانى: مولاهم، هذا أصحّ ماينسب إليه، ضعيف غال، يضع، لايلتفت إليه).
وقال في ترجمة ذريح: إنّ طريقه ضعيف; لانّ صاحب الكتاب، قال: وروى محمد بن سنان، عن عبداللّه بن جبلة الكنانى: عن ذريح المحاربى. وقال في ترجمة زياد بن المنذر: (وأصحابنا يكرهون مارواه محمد بن سنان، عنه، ويعتمدون مارواه محمد بن بكر الارجنى).
وقال الشيخ: (محمد بن سنان: مطعون عليه، ضعيف جداً، ومايستبدّ بروايته ولايشركه فيه غيره لايعمل عليه). التهذيب: الجزء 7، باب المهور والاجور، ذيل حديث 1464، والاستبصار: الجزء 3، باب أنّ الرجل إذا سمّى المهر، ذيل حديث 810.
وقال المفيد في رسالته العددية: (ومحمد بن سنان مطعون فيه، لاتختلف العصابة في تهمته وضعفه، وماكان هذا سبيله لايعمل عليه في الدين).
قال ابن داود (440): (وروي عنه (محمد بن سنان) أنه قال عند موته: لاترووا عني مما حدّثت شيئاً، فإنما هي كتب اشتريتها من السوق). ثمّ قال (ابن داود): (والغالب على حديثه الفساد).
روى عن محمد بن على، وروى أحمد بن إدريس عمن ذكره عنه. كامل الزيارات: الباب 1، في ثواب زيارة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وزيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام، الحديث 3.
أقول: المتحصّل من الروايات: أنّ محمد بن سنان كان من الموالين وممن يدين اللّه بموالاة أهل بيت نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم، فهو ممدوح، فإن ثبت فيه شى‏ء من المخالفة، فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم سلام اللّه عليه، ولاجل ذلك عدّه الشيخ ممن كان ممدوحاً حسن الطريقة. الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة.
ذلك عدّه الشيخ ممن كان ممدوحاً حسن الطريقة. الغ السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة.
فإن ثبت فيه شى‏ء من المخالفة، فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم سلام ال ّ عليه، ولاجل ذلك عدّه الشيخ ممن كان ممدوحاً حسن الطريقة. الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة.
أقول‏ : المتحصّل من الروايات: أنّ محمد بن سنان كان من الم لاآوممن يدين اللّه بموالاة أهل بيت نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم، فهو ممدوح
ولولا أنّ ابن عقدة، والنجاشى، والشيخ، والشيخ المفيد، وابن الغضائري ضعّفوه، وأنّ الفضل بن شاذان عدّه من الكذّابين، لتعيّن العمل برواياته، ولكن تضعيف هؤلاء الاعلام يسدّنا عن الاعتماد عليه، والعمل برواياته، ولاجل ذلك لايمكن الاعتماد على توثيق الشيخ المفيد إيّاه، حيث عدّه ممن روى النصّ على الرضا عليه السلام من أبيه من خاصّته وثقاته وأهل الورع، والعلم والفقه من شيعته. الارشاد: باب ذكر الامام القائم بعد أبي الحسن عليه السلام من ولده، فصل ممن روى النصّ على الرضا علي بن موسى عليه السلام، من أبيه، ولا على توثيق علي بن إبراهيم إيّاه، فقد وقع في إسناد تفسيره. روى عن أبي خالد الق‏ؤمّاط، وروى عنه الحسين بن سعيد. تفسير القمّى: سورة الانعام، في تفسير قوله تعالى: (وإنّ هذا صراطي مستقيماً فاتّبعوه ولاتتّبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله).
ومن ذلك ظهر فساد ماذكره صاحب الوصائل في رجاله، الجزء 20، خاتمة الكتاب، باب الميم، رقم 1049، حيث قال: (محمد بن سنان أبو جعفر الزاهرى، وثّقه المفيد، وروى الكشّي له مدحاً جليلاً يدلّ على التوثيق، وضعّفه النجاشي والشيخ ظاهراً والذي يقتضيه النظر أنّ تضعيفه إنما هو من ابن عقدة الزيدى، وفي قبوله نظر، صرّح النجاشي بنقل التضعيف عنه، وكذا الشيخ، ولم يجزما بضعفه على أنهم ذكروا وجهه، وهو أنه قال عند موته: كلّما رويته لكم لم يكن لي سماعاً، وإنما وجدته، وهو لايقتضي الضعف إلاّ بالنسبة إلى أهل الاحتياط التام في الرواية، وقد تقدّم مايدلّ على جوازه، ووثّقه أيضاً ابن طاووس، والحسن بن علي ابن شعبة وغيرهما، ورجّحه بعض مشايخنا، وهو الصواب، واختاره العلاّمة في بحث الرضاع من المختلف، وغيره، ووجه الذمّ المروي ما مرّ في زرارة، بل ورد فيه وفي صفوان نصّ خاصّ يدلّ على زوال موجبه، وذكره ابن طاووس في فلاح السائل، ورجّح مدحه وتوثيقه، وروى فيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه كان يذكر محمد بن سنان بخير، ويقول: رضي اللّه عنه برضائي عنه، فما خالفني ولا خالف أبي قطّ) (إنتهى).
بقي هنا أمران:
الاوّل: قد يقال إنّ محمد بن سنان لابدّ من الاعتماد على رواياته لروايات الاجلّة عنه، كما تقدّم عن الكشّى، فلا مناص من حمل التضعيف في كلام من ضعّفه على التضعيف من جهة نسبة الغلوّ إليه، لامن جهة الضعف في نفسه، وأما عدّ الفضل: محمد بن سنان من الكذّابين المشهورين فلا يمكن تصديقه، إذ كيف يجتمع ذلك مع رواية الاجلاّء عنه، وكيف يمكن أن يروي الاجلاّء ع‏ؤمّن هو مشهور بالوضع والكذب.
أقول: حمل التضعيف في كلامهم على ماذكر خلاف ظاهر كلماتهم، بل هو خلاف ماصرّح به الشيخ في التهذيبين كما مرّ، وأمّا رواية الاجلاّء ع‏ؤمّن هو معروف بالكذب والوضع فليست بعزيزة، فقد روى عن محمد بن علي الكوفي الصيرفي أبي سمينة غير واحد من الاجلاّء، على مايأتي في ترجمته، كأحمد بن أبي عبد اللّه، ووالده محمد بن خالد، ومحمد بن أبي القاسم ماجيلويه، ومحمد بن أحمد ابن داود، ومحمد بن أحمد بن خاقان، وغيرهم.
الثانى: أنّ النجاشي ذكر أنّ محمد بن سنان مات سنة 220، وعليه فلا مناص من أن يكون موته في أواسط الشهر الاخير أو أواخره.
وذلك، فإنّ محمد بن يعقوب، روى بسند صحيح، عن محمد بن سنان، قال: قبض محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوماً، توفّي يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجّة، سنة (220). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجّة، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام (122)، الحديث 12.
وأمّا مارواه عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن أحمد بن محمد ابن عبد اللّه، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام، وقال: يامحمد حدث بآل فرج حدث، فقلت: مات عمر، فقال: الحمد للّه. (الحديث). الكافي: الجزء 1، الحديث 9 من الباب المزبور، فهو وإن اقتضى بقاء محمد بن سنان إلى موت عمر من آل فرج، المؤرخ بثلاث وثلاثين ومائتين، وهو ينافي موت محمد بن سنان سنة 220، إلاّ أنّ الرواية غير ثابته، فإنها ضعيفة، ولا أقلّ من جهة أحمد بن محمد بن عبداللّه، فإنه لم يوثّق.
وكيف كان، فطريق الصدوق إلى ماكتبه الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان: علي بن أحمد بن موسى الدقّاق، ومحمد بن أحمد السنانى، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب : رضي اللّه عنهم ؤ، قالوا: حدّثنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل البرمكى، عن علي بن العبّاس، قال: حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف، عن محمد بن سنان، عن الرضا عليه السلام.
وهذا الطريق ضعيف، ولا أقلّ من جهة علي بن العبّاس.
وهذا الطريق ضعيف، ولا أقلّ من جهة علي بن الع ّ الكوفي، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل البرمكى، عن علي بن العبّاس، قال: القاسم بن الربيع الصحّاف، عن محمد بن سنان، عن الرضا عليه السلام.
وهذا الطريق ضعيف، ولا أقلّ من جهة علي بن العبّاس.
بن أحمد بن موسى الدقّاق، ومحمد بن أحمد السنانى، والحسين بن إبراهي بن هشام المكتب : رضي اللّه عنهم ؤ، قالوا: حدّثنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل البرمكى، عن علي بن العبّاس،
وطريقه إلى محمد بن سنان نفسه: محمد بن علي ماجيلويه : رضي اللّه عنه ؤ، عن ع‏ؤمّه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان.
وأيضاً: أبوه : رضي اللّه عنه ؤ، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد ابن سنان، والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح، ولقد سها قلم الاردبيلى، وكتب أنّ طريق الشيخ إليه محمد بن سنان صحيح في المشيخة والفهرست، وذلك من جهة أنّ الشيخ لم يذكر طريقه إليه في المشيخة أصلاً.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net