11744: محمد بن محمد بن النعمان 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء الثامن عشر   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 5534


11744: محمد بن محمد بن النعمان:
قال النجاشى: (محمد بن محمد بن النعمان بن عبدالسلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبدالدار بن الريّان بن قطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب ابن الحارث بن كعب بن علة بن خالد بن ملك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: شيخنا وأستاذنا (رضي اللّه عنه)، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه، والكلام، والرواية، والثقة، والعلم.
يوصف بالسكونى، وبذلك يجمع
عمّه أيضاً يوصف بالسكونى، وبذلك يجمع بين كلام النجاشي والشيخ
له كتب: الرسالة المقنعة الاركان في دعائم الدين، كتاب الايضاح في الامامة، كتاب الافصاح في الامامة، كتاب الارشاد، كتاب العيون المحاسن، كتاب الفصول من العيون والمحاسن، كتاب الردّ على الجاحظ العثمانية، كتاب نقض المروانية، كتاب نقض فضلية المعتزلة، كتاب المسائل الصاغانية، كتاب مسائل النظم، كتاب المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطئة، كتاب النقض على ابن عبّاد في الامامة، كتاب النقض على علي بن عيسى الرمّانى، كتاب النقض على أبي عبداللّه البصري كتابه في المتعة، كتاب الموجز فيها، كتاب مختصر المتعة، كتاب مناسك الحجّ، كتاب مناسك الحجّ المختصر، كتاب المسائل العشرة في العيبة، كتاب مختصر في الغيبة، كتاب مسألة في المسح على الرجلين، كتاب مسألة في نكاح الكتابيات، كتاب جمل الفرائض، كتاب مسألة في الارادة، كتاب مسألة في الاصلح، كتاب أصول الفقه، كتاب الموضح في الوعيد، كتاب كشف الالباس، كتاب كشف السرائر، كتاب الجمل، كتاب لمح البرهان، كتاب مصابيح النور، كتاب الاشراف، كتاب الفرائض الشرعية، كتاب النكت في مقدمات الاصول، كتاب إيمان أبي طالب، كتاب مسائل أهل الخلاف، كتاب أحكام النساء، كتاب عدد الصوم والصلاة، كتاب الرسالة إلى أهل التقليد، كتاب التمهيد، كتاب الانتصار، كتاب الكلام في الانسان، كتاب الكلام في وجوه إعجاز القرآن، الكلام في المعدوم، كتاب الرسالة العلوية، كتاب أوائل المقالات، كتاب بيان وجوه الاحكام، كتاب المزار الصغير، كتاب الاعلام، كتاب جواب المسائل في اختلاف الاخبار، كتاب العويص في الاحكام، رسالة الجنيدي إلى أهل مصر، كتاب النصرة في فضل القرآن، كتاب جوابات أهل الدينور، كتاب جوابات أبي جعفر القمّى، كتاب جوابات علي بن نصر العبدجانى، كتاب جوابات الامير أبي عبداللّه، كتاب جوابات الفارقين في الغيبة، كتاب نقض الخمس عشرة مسألة على البلخى، كتاب نقض الامامة على جعفر بن حرب، كتاب جوابات ابن نباتة، كتاب جوابات الفيلسوف في الاتحاد، كتاب جوابات أبي الحسن سبط المعافي بن زكريّا في إعجاز القرآن، كتاب جوابات أبي الليث الاوانى، الكلام على الجبائي في المعدوم، كتاب جوابات النصر بن بشير في الصيام، النقض على الواسطى، كتاب الاقناع في وجوب الدعوة، كتاب المزورين عن معاني الاخبار، كتاب جوابات أبي الحسن النيسابورى، كتاب البيان في تأليف القرآن، كتاب جوابات البرقعي (الترفقى) في فروع الفقه، الردّ على ابن كلاب في الصفات، كتاب النقض على الطلحي في الغيبة، كتاب في إمامة أمير المؤمنين من القرآن، كتاب في تأويل قوله تعالى: (فسئلوا أهل الذكر)، المسألة الموضحة عن أسباب نكاح أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب الرسالة المقنعة في وفاق البغداديين من المعتزلة لما روي عن الائمة عليهم السلام، كتاب جوابات مقاتل بن عبدالرحمن عمّا استخرجه من كتب الجاحظ، كتاب جوابات بني عرقل، المسألة على الزيدية، المجالس المحفوظة في فنون الكلام، كتاب الامالي المتفرّقات، كتاب نقض كتاب الاصم في الامامة، كتاب جوابات مسائل اللطيف من الكلام، كتاب الردّ على الخالدي في الامامة، كتاب الاستبصار فيما جمعة الشافعى، كتاب الكلام في الخبر المختلق بغير أثر، كتاب الرّد على النسفي (الصيفى) (العتيقى) في الشورى، كتاب أقسام مولى في اللسان، كتاب جوابات أبي الحسن الحصينى، مسائل الزيدية، كتاب المسألة في أقضى الصحابة، مسألة في تحريم ذبايح أهل الكتاب، كتاب مسألة في البلوغ، كتاب مسألة في العترة، كتاب الزاهر في المعجزات، كتاب جوابات أبي جعفر محمد بن الحسين الليثى، النقض على غلام البحراني في الامامة، كتاب النقض على النصيبي في الامامة، كتاب مسألة في النصّ الجلى، كتاب الكلام في حديث (حدث) القرآن، كتاب جوابات الشرقيين في فروع الدين، كتاب مقابس الانوار في الردّ على أهل الاخبار، الردّ على الكرابيسي في الامامة، كتاب الكامل في الدين، كتاب الافتخار، الردّ على العيني (القتيبى) في الحكاية المحكى، كتاب الردّ على الجبائي في التفسير، كتاب الجوابات في خروج المهدى، كتاب الردّ على أصحاب الحلاّج، كتاب التاريخ الشرعية، كتاب تفضيل الائمة عليهم السلام على الملائكة، كتاب المسألة الجنبلية، كتاب قضية العقل على الافعال، مسألة محمد بن الخضر الفارسى، كتاب جوابات أهل طبرستان، كتاب في الردّ على الشعبى، كتاب جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية، كتاب مسألة في تخصيص الايّام، كتاب مسألة في معنى قول النبيّ صلّى اللّه عليه وآله: أصحابي كالنجوم، كتاب مسألة فيما روته العامّة، كتاب مسألة في ا لقياس، مختصر، كتاب المسألة الموضحة في تزويج عثمان، كتاب الردّ على ابن عون في المخلوق، كتاب مسألة في معنى قوله: (إنّي مخلف فيكم الثقلين)، كتاب مسألة في خبر مارية، كتاب في قوله صلّى اللّه عليه وآله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)، كتاب جوابات ابن الحمامى، كتاب في الغيبة، كتاب في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر أصحابه، كتاب مسألة في قوله المطلقات، كتاب جواب المافروخي في المسائل، كتاب جواب ابن واقد السنى، كتاب الردّ على ابن رشيد في الامامة، كتاب الردّ على ابن الاخشيد في الامامة، كتاب مسألة في الاجماع، كتاب مسألة في ميراث النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلم، الاجوبة عن المسائل الخوارزمية، كتاب الرسالة إلى الامير أبي عبداللّه وأبي طاهر ابن ناصر الدولة في مجلس جرى في الامامة، كتاب مسألة في معرفة النبيّ بالكتابة، مسألة في وجوب الجنة لمن ينتسب ولادته إلى النبىّ، كتاب الكلام في دلائل القرآن، جواب الكرماني في فضل النبيّ على ساير الانبياء، كتاب العمد في الامامة، مسألة في انشقاق القمر وتكليم الذراع، كتاب مسألة في المعراج، مسألة في رجوع الشمس، المسألة المقنعة في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الرسالة الكافية في الفقه، المسائل الحرّانية، الرسالة العزيّة، كتاب النصرة لسيّد العترة، مسألة في المواريث، كتاب البيان عن غلط قطرب في القرآن، مسألة في الوكالة، كتاب في القياس، شرح كتاب الاعلام، النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأى، كتاب جواب أبي الفرج بن إسحاق عمّا يفسد الصلاة، نهج البيان عن سبيل الايمان، كتاب المسائل الواردة عن أبي عبداللّه محمد بن عبدالرحمن الفارسي المقيم بالمشهد بالنوبندجان، كتاب مناسك الحجّ، عمد مختصرة على المعتزلة في الوعيد، كتاب جواب أهل جرجان في تحريم الفقاع، الردّ على أبي عبداللّه البصري في تفضيل الملائكة، كتاب الكلام في أنّ المكان لايخلو من متمكّن، جواب أهل الرقّة في الاهلّة والعدد، كتاب جواب أبي محمد الحسن بن الحسين النوبندجاني المقيم بمشهد عثمان، كتاب جواب أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان، النقض على الجاحظ، فضيلة المعتزلة.
في الوكالة، كتاب في القياس، شرح كتاب الاعلام، النقض على ابن الجنيد في اجته الرأى، كتاب جواب أبي الفرج بن إسحاق عمّا يفسد الصلاة، نهج البيان عن سبيل الايمان، كتاب المسائل الواردة عن أبي عبداللّه محمد بن عبدالرحمن الفارسي المقيم بالمشهد بالنوبندجان، كتاب مناسك الحجّ، عمد مختصرة على المعتزلة في الوعيد، كتاب جواب أهل جرجان في تحريم الفقاع، الردّ على أبي عبداللّه البصري في تفضيل الملائكة، كتاب الكلام في أنّ المكان لايخلو من متمكّن، جواب أهل الرقّة في الاهلّة والعدد، كتاب جواب أبي محمد الحسن بن الحسين النوبندجاني المقيم بمشهد عثمان، كتاب جواب أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان، النقض على الجاحظ، فضيلة المعتزلة.
مات رحمه اللّه ليلة الجمعة، لثلاث ليال خلون من شهر رمضان، سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وصلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بميدان الاشنان، وضاق على الناس مع كبره، ودفن في داره سنين، ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيّد أبي جعفر عليه السلام، وقيل: مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وقال الشيخ (710): (محمد بن محمد بن النعمان المفيد، يكنّى أبا عبداللّه، المعروف بابن المعلّم، من جملة متكلّمي الامامية، إنتهت إليه رياسة الامامية في وقته، وكان مقدّماً في العلم وصناعة الكلام، وكان فقيهاً متقدّماً فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مئتي مصنّف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف، ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفّي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان يوم وفاته يوماً لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة علية وكثرة البكاء من المخالف والموافق (المؤالف).
فمن كتبه: كتاب المقنعة في الفقه، وكتاب الاركان في الفقه، ورسالة في الفقه إلى ولده لم يتمها، وكتاب الارشاد، وكتاب الايضاح في الامامة، وكتاب الافصاح، كتاب النقض على ابن عبّاد في الامامة، وكتاب النقض على علي بن عيسى في الامامة، وكتاب النقض على ابن قتيبة في الحكاية والمحكى، وكتاب في أحكام أهل الجمل، وكتاب المنير في الامامة، والمسائل الصاغيانية، والمسائل الجرجانية، والمسائل الدينورية، والمسائل المازندرانية، والمسائل المنثورة نحو من مائة مسألة، وكتاب الفصول من العيون والمحاسن، وكتاب أحكام المتعة، وغير ذلك من كتبه ممّا أومأنا إليه مما هو مثبت في فهرست كتبه، وله المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطية، وكتاب النصرة لسيّد العترة في أحكام البغاة عليه بالبصرة، سمعنا منه هذه الكتب كلّها بعضها قراءة عليه، وبعضها يقرأ عليه غير مرّة وهو يسمع).
وعدّه في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (124)، قائلاً: (محمد بن محمد بن النعمان: جليل، ثقة).
وذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء جملة من كتبه غير مامرّ (765).
وذكر المحدّث المجلسي في مقدّمة البحار جملة أخرى من كتبه.
وقال ابن إدريس في آخر السرائر، في ذيل ما استطرفه من كتاب العيون والمحاسن: (وكان هذا الرجل كثير المحاسن، حديد الخاطر، جمّ الفضائل، غزير العلم، وكان من أهل عكبرى، من موضع يعرف بسويقة بن بصرى، وانحدر مع أبيه إلى بغداد، بدأ بقراءة العلم على أبي عبداللّه المعروف بالجعل بدرب رباجة، ثمّ قرأ من بعده على أبي ياسر غلام أبي الحسن بباب خراسان. فقال له أبو ياسر: لم لا تقرأ على علي بن عيسى الرمّاني الكلام وتستفيد منه، فقال: ما أعرفه ولا لي به أنس، فأرسل معي من يدلّني عليه، قال: ففعل ذلك وأرسل معي من أوصلني إليه، فدخلت عليه والمجلس غاص بأهله، وقعدت حتى انتهى بن المجلس، فلمّا خفّ الناس قربت منه، فدخل عليه داخل، فقال: بالباب إنسان يؤثر لحضور مجلسك وهو من أهل البصرة، فقال: هو من أهل العلم، فقال غلامه: لا أعلم، إلاّ أنه يؤثر لحضور مجلسك، فأذن له فدخل عليه فأكرمه وطال الحديث بينهما، فقال الرجل لعلي بن عيسى: ما تقول في يوم الغدير والغار؟ فقال: أمّا خبر الغار فدراية، وأمّا خبر الغدير فرواية، والرواية ما توجب ما توجبه الدراية، قال: وانصرف البصري ولم يحر خطاباً يورد إليه، قال المفيد رضي اللّه عنه: فقلت أيّها الشيخ مسألة، فقال هات مسألتك، فقلت ما تقول فيمن قاتل الامام العادل؟ قال: يكون كافراً، ثمّ استدرك، فقال: فاسقاً، فقلت: ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: إمام، قال: قلت فما تقول في يوم الجمل وطلحة والزبير، فقال: تابا، فقلت أمّا خبر الجمل فدراية، وأمّا خبر التوبة فرواية، فقال لى: كنت حاضراً وقد سألني البصرى؟ فقلت: نعم رواية برواية، ودراية بدراية، فقال: بمن تعرف وعلى من تقرأ، قلت، أعرف بابن المعلّم، وأقرأ على الشيخ أبي عبداللّه الجعل، فقال: موضعك، ودخل منزله وخرج ومعه رقعة قد كتبها وألصقها، فقال لى: أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبداللّه، فجئت بها إليه فقرأها، ولم يزل يضحك بينه وبين نفسه، ثمّ قال: ايش جرى لك في مجلسه، فقد وصّاني بك ولقّبك المفيد، فذكر المجلس بقصّته فتبسّم). (إنتهى).
قال: (وحكى نظير ذلك مناظرته مع القاضي عبدالجبّار، وفي آخره: أنّ الشيخ القاضي قد بهت ولم يحر جواباً، ووضع رأسه ساعة ثمّ رفع رأسه، وقال: من أنت؟ وقال: خادمك محمد بن محمد بن النعمان الحارثى، فقام القاضي من مقامه وأخذ بيد الشيخ وأجلسه على مسنده، وقال: أنت المفيد حقّاً). (إنتهى).
الشيخ وأجلسه على مسنده، وقال: أنت المفيد حقّاً). (إنتهى).
القاضي قد بهت ولم يحر جواباً، ووضع رأسه ساعة ثمّ رفع رأسه، وقال: خادمك محمد بن محمد بن النعمان الحارثى، فقام القاضي من مقامه وأخذ بيد الشيخ وأجلسه على مسنده، وقال: أنت المفيد حقّاً). (إنتهى).
القاضي قد بهت ولم يحر جواباً، ووضع رأسه ساعة ثمّ رفع رأسه، لاآال: خادمك محمد بن محمد بن النعمان الحارثى، فقام القاضي من مقامه وأخذ بيده

بقي هنا أمور:
الاوّل: أنه حكي عن رسالة نهج العلوم ليحيى بن بطريق الحلّي توقيعات صدرت من الناحية المقدسّة إلى الشيخ المفيد (قدسّ اللّه روحه)، أوّلها: للاخ السديد، والولي الرشيد، الشيخ المفيد أبي عبداللّه محمد بن محمد بن النعمان أدام اللّه اعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد، بسم اللّه الرحمن الرحيم. أمّا بعد: سلام عليك أيّها الولي المخلص في الدين، المخصوص فينا باليقين... وفي آخر هذا التوقيع: هذا كتابنا إليك أيّها الاخ الولىّ، والمخلص في ودّنا الصفى، والناصر لنا الوفّى، حرسك اللّه بعينه التي لا تنام، فاحتفظ به ولاتظهر على خطّنا الذي سطرناه بماله ضمناه أحداً، وأدّ ما فيه إلى من تسكن إليه، وأوص جماعتهم والعمل عليه إن شاء اللّه، وصلّى اللّه على محمد وآله الطاهرين.
والتوقيع الثانى: ورد عليه يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجّة سنة اثني عشرة وأربعمائة، نسخته: بسم اللّه الرحمن الرحيم سلام اللّه عليك أيّها الناصر للحقّ، الداعي إليه بكلمة الصدق، فإنّا نحمد اللّه إليك الذي لا إله إلاّ هو، إلهنا وإله آبائنا الاوّلين، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا محمد خاتم النبيّين، وعلى أهل بيته الطاهرين، وبعد فقد كنّا نظرنا مناجاتك عصمك اللّه بالسبب الذي وهبه اللّه لك من أوليائه وحرسك به من كيد أعدائه (إلى أن قال) ونحن نعهد إليك أيّها الولي المخلص، المجاهد فينا الظالمين، أيّدك اللّه بنصره الذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين (إلى أن قال) وكتب في غرة شوال من سنة إثنتي عشرة وأربعمائة، (وفي آخره) هذا كتابنا إليك أيّها الوليّ الملهم للحقّ العليّ باملائنا، وخطّ ثقتنا، فاخفه عن كلّ أحد، واطوه وأجعل له نسخة يطّلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا، شملهم اللّه ببركتنا إن شاء اللّه، الحمدللّه والصلوة على سيّدنا محمد النبيّ وآله الطاهرين.
والتوقيع الثالث: مفقود ولم تصل إلينا صورته.
وأمّا هذان التوقيعان، فقد ذكرهما الطبرسي في الاحتجاج: الجزء 2، في توقيعات واردة من الناحية المقدّسة.
أقول: هذه التوقيعات لا يمكننا الجزم بصدورها من الناحية المقدّسة، فإنّ الشيخ المفيد : قدّس سرّه : قد تولّد بعد الغيبة الكبرى بسبع أو تسع سنين، وموصل التوقيع إلى الشيخ المفيد : قدّس سرّه : مجهول. هب أنّ الشيخ المفيد جزم بقرائن، أنّ التوقيع صدر من الناحية المقدّسة، ولكن كيف يمكننا الجزم بصدروه من تلك الناحية، على أنّ رواية الاحتجاج لهذين التوقيعين مرسلة، والواسطة بين الطبرسى، والشيخ المفيد مجهول.
الامر الثانى: أنك قد عرفت أنّ الشيخ المفيد إنّما لقّبه بهذا اللقب علي بن عيسى الرمّانى، والقاضي عبدالجبّار، ولكن ابن شهرآشوب قال في معالم العلماء: (ولقبه بالشيخ المفيد، صاحب الزمان صلوات اللّه عليه، وقد ذكرت سبب ذلك في مناقب آل أبي طالب). (إنتهى).
وما ذكره : قدّس سرّه : لا نعرف له أساساً ولم نجد له ذكراً في المناقب، ولعلّه : قدّس سرّه : نظر في ذلك إلى ماورد في التوقيع المتقدّم من توصيف الشيخ المفيد، ولكنك قد عرفت أنّ التوقيع لم يثبت، وعلى تقدير ثبوته فقد صدر التوقيع في أواخر حياة الشيخ المفيد : قدّس سرّه ؤ، وإنّما لقّب الشيخ بالمفيد في عنفوان شبابه.
الامر الثالث: نسب بعضهم إلى ابن شهرآشوب في معالم العلماء، أنه وصف الشيخ المفيد في ترجمته بالقمّى، وهذه النسبة غير ثابتة، والنسخة الموجودة عندنا خالية من ذلك، والشيخ المفيد ليس بقمّي جزماً.
الامر الرابع: أنه قد اختلف كلام النجاشى، وكلام الشيخ في مولد الشيخ المفيد : قدّس سرّه : بعد اتفاقهما في تاريخ وفاته، ولم يظهر أنّ أيهما الصحيح، وإن كان ما ذكرة الشيخ، يؤيّده ما حكي عن ابن النديم في فهرسته من أنّ مولد الشيخ سنة (338).
روى بعنوان الشيخ أبي عبداللّه محمد بن محمد بن النعمان، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى الحسين بن سعيد، ومحمد بن الحسن الصفّار.
وروى عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد أبي الحسن. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى الحسن بن محبوب.
وروى عن جعفر بن محمد بن قولويه أبي القاسم. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى محمد بن يعقوب الكلينى.
وروى عن الحسن بن حمزة العلوي الطبرى، أبي محمد. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى علي بن إبراهيم بن هاشم.
الاهوازى، روى عن أبي عبداللّه عليه السلام، وروى عنه القاسم بن عبدالرحمن الهاشمى. الكافي: الجزء 6، كتاب الدواجن 9، باب الديك 9، الحديث 2.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net