الإمام الحسن العسكري عليه السلام 

القسم : سيرة النبي (ص) وآله (ع)   ||   التاريخ : 2008 / 07 / 06   ||   القرّاء : 11140

    ابن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب

مولده و وفاته و مدة عمره و مدفنه
    قال المسعودي في إثبات الوصية : حملت به بالمدينة و ولدته بها فكانت ولادته و منشؤه مثل ولادة آبائه عليهم‏ السلام و منشئهم»اه« و قال المفيد ولد بالمدينة »اه« و قيل ولد بسامراء و الصحيح الأول. يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الآخر و قيل يوم اثنين رابعه و قيل في العاشر منه و قيل في ربيع الأول سنة 231 أو 232 للهجرة و قال المسعودي في إثبات الوصية : كانت سن أبيه يوم ولادته »ست عشرة سنة و شهور« و شخص إلى العراق بشخوص والده إليها و له »أربع سنين و شهور« »اه«.
    و توفي بسر من رأى يوم الجمعة مع صلاة الغداة و قيل يوم الأربعاء و قيل يوم الأحد في 8 ربيع الأول و قيل أول يوم منه سنة 260 مرض في أوله و بقي مريضا ثمانية أيام و توفي.و عمره «29» أو «28 سنة« أقام منها مع أبيه «23 سنة و أشهرا« و بعد أبيه خمس سنين و شهورا و قيل ثمانية أشهر و 13 يوما و قيل ست سنين و هي مدة إمامته و خلافته و هي بقية ملك المعتز أشهرا ثم ملك المهتدي 11 شهرا و 28 يوما و توفي بعد مضي خمس سنين من ملك المعتمد و دفن في داره بسامراء إلى جنب قبر أبيه.

أمه
    أمه أم ولد يقال لها سوسن و قيل حديث او حديثة و قيل سليل .و هو الأصح و كانت من العارفات الصالحات.

كنيته ولقبه
    كنيته : أبو محمد .
    لقبه : في مناقب ابن شهرآشوب و أعلام الورى : كان الحسن العسكري هو و أبوه و جده يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا و قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي يلقب بالعسكري »اه« و مر في سيرة أبيه أنه كان يعرف أيضا بالعسكري لسكناهما في محلة تعرف بالعسكر .و في مناقب ابن شهرآشوب : ألقابه الصامت الهادي الرفيق الزكي التقي و في مطالب السؤول لقبه الخالص .

نقش خاتمه و شاعره
    نقش خاتمه : سبحان من له مقاليد السماوات و الأرض. و قيل إنا لله شهيد أو إن الله شهيد.
    شاعره : ابن الرومي علي بن العباس .

أولاده
    له من الأولاد ولده المسمى باسم رسول الله صلى ‏الله ‏عليه ‏وآله المكنى بكنيته ليس له ولد غيره و هو الحجة المنتظر.

صفته في خلقه و حليته
    في الفصول المهمة : صفته بين السمرة و البياض و وصفه أحمد بن عبيد الله بن خاقان كما يأتي بأنه رجل أسمر أعين حسن القامة جميل الوجه جيد البدن له جلالة و هيبة.

صفته في أخلاقه و أطواره
    قال أحمد بن عبيد الله بن خاقان كما يأتي: ما رأيت و لا عرفت بسر من رأى من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم ‏السلام و لا سمعت به في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كرمه عند أهل بيته و السلطان و جميع بني هاشم و تقديمهم إياه على ذوي السن منهم و الخطر و كذلك القواد و الوزراء و الكتاب و عوام الناس و ما سألت عنه أحدا من بني هاشم و القواد {و} الكتاب و القضاة و الفقهاء و سائر الناس إلا وجدته عندهم في غاية الإجلال و الإعظام و المحل الرفيع و القول الجميل و التقديم له على أهل بيته و مشايخه و غيرهم و لم أر له وليا و لا عدوا إلا و هو يحسن القول فيه و الثناء عليه.و قال أبوه عبيد الله ابن خاقان في ذلك الحديث لو زالت الخلافة عن خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره فإنه يستحقها في فضله و عفافه و هديه و صيانة نفسه و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه.

مناقبه و فضائله 
     (أولها) العلم)فقد روي عنه من أنواع العلوم ما ملأ بطون الدفاتر.و قد روي عنه كتاب في تفسير القرآن الكريم.
    و روى الطبرسي في الإحتجاج بإسناده عن أبي محمد العسكري في قوله تعالى  (و منهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني)  أن الأمي منسوب إلى أمه أي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ و لا يكتب (لا يعلمون الكتاب)  المنزل من السماء و المتكلم به و لا يميزون بينهما (إلا أماني)  الا أن يقرأ عليهم و يقال لهم إن هذا كتاب الله و كلامه و لا يعرفون إن قرئ من الكتاب خلاف ما فيه»الحديث«.
     (ثانيها) الكرم و السخاء)قال علي بن إبراهيم بن موسى بن جعفر لابنه محمد امض بنا حتى نصير إلى هذا الرجل يعني أبا محمد فإنه قد وصف عنه سماحه فأعطاهما ثمانمائة درهم و روى الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن أبي هاشم الجعفري في حديث قال كنت مضيقا فأردت أن أطلب من أبي محمد دنانير فاستحييت فلما صرت إلى منزلي وجه إلي بمائة دينار و كتب إلي إذا كانت لك حاجة فلا تستح و لا تحتشم و اطلبها فإنك ترى ما تحب»انش«.و روى فيه أيضا عن محمد بن علي من ولد العباس بن عبد المطلب قال قعدت لأبي محمد عليه‏ السلام على ظهر الطريق فلما مر بي شكوت إليه الحاجة و حلفت له أنه ليس عندي درهم فما فوقه و لا غداء و لا عشاء فقال تحلف بالله كاذبا و ليس قولي هذا دفعا لك عن العطية أعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلامه مائة دينار (الحديث) .
    و روى الحميري في الدلائل عن أبي يوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال ولد لي غلام و كنت مضيقا فكتبت رقاعا إلى جماعة أسترفدهم فرجعت بالخيبة فقلت أجي‏ء فأطوف حول الدار طوفة و صرت إلى الباب فخرج أبو حمزة و معه صرة سوداء فيها أربعمائة درهم فقال يقول لك سيدي انفق هذه على المولود بارك الله لك فيه.
    و روى الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن أبي جعفر العمري أن أبا طاهر بن بلبل حج فنظر إلى علي بن جعفر الحماني و هو ينفق النفقات العظيمة فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد عليه‏ السلام فوقع في رقعته قد أمرنا له بمائة ألف دينار ثم أمرنا له بمثلها فأبى قبولها إبقاء علينا ما للناس و الدخول في أمرنا فيما لم ندخلهم فيه.
     (ثالثها) الهيبة و العظمة في قلوب الناس) روى الكليني في الكافي بسنده عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال دخل العباسيون على صالح بن وصيف و دخل عليه صالح بن علي و غيرهم من المنحرفين عن هذه الناحية عند ما حبس أبو محمد فقالوا له ضيق عليه و لا توسع فقال لهم صالح ما أصنع به و قد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة و الصلاة إلى أمر عظيم ثم أمر باحضار الموكلين به فقال لهما ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل فقالا له ما نقول في رجل يصوم نهاره و يقوم ليله كله لا يتكلم و لا يتشاغل بغير العبادة و إذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا و داخلنا ما لا نملكه من أنفسنا فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين.

أخباره و أحواله
    يدل جملة من الأخبار على أن المتوكل كان قد حبسه و لم يذكر سبب ذلك و لا شك أن سببه العداوة و الحسد و قبول وشاية الواشين كما جرى لآبائه مع المتوكل و آبائه من التشريد عن الأوطان و الحبس و القتل و أنواع الأذى.

كيفية وفاته
    قال المفيد في الإرشاد : مرض أبو محمد عليه ‏السلام في أول شهر ربيع الأول و توفي في الثامن منه و روى الكليني في الكافي و الصدوق في كمال الدين بسنديهما عن جماعة و بين الروايتين تفاوت بالزيادة و النقصان و نحن نجمع بينهما قالوا حضرنا في شعبان سنه ثمان و سبعين و مائتين بعد وفاة الحسن العسكري عليه ‏السلام بثماني عشرة سنة أو أكثر مجلس أحمد بن عبيد الله بن خاقان و هو عامل السلطان يومئذ على الخراج و الضياع بكورة قم و كان شديد »النصب« و الإنحراف عن أهل البيت فجرى في مجلسه يوما ذكر المقيميين {المقيمين} من آل أبي طالب بسر من رأى و مذاهبهم و صلاحهم و أقدارهم عند السلطان فقال ما رأيت و لا أعرف بسر من رأى رجلا من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن {علي بن} الرضا في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كرمه عند أهل بيته و السلطان و بني هاشم كافة و تقديمهم إياه على ذوي السن منهم و الخطر و كذلك حاله عند القواد و الوزراء و الكتاب و عامة الناس كنت يوما قائما على رأس أبي و هو يوم مجلسه للناس إذ دخل حجابه فقالوا أبو محمد ابن الرضا بالباب فقال بصوت عال ائذنوا له فتعجبت منه و منهم من جسارتهم أن يكنوا رجلا بحضرة أبي و لم يكن يكنى عنده إلا خليفة أو ولي عهد أو من أمر السلطان أن يكنى فدخل رجل أسمر أعين حسن القامة جميل الوجه جيد البدن حديث السن له جلالة و هيئة حسنة فلما نظر إليه أبي قام فمشى إليه خطوات و لا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم و القواد و أولياء العهد فلما دنا منه عانقه و قبل وجهه و صدره و منكبيه و أخذ بيده و أجلسه على مصلاه الذي كان عليه و جلس إلى جنبه مقبلا عليه بوجهه و جعل يكلمه و يفديه بنفسه و أبويه و أنا متعجب مما أرى منه إذ دخل الحاجب فقال جاء الموفق و هو أخو المعتمد الخليفة العباسي و كان الموفق إذا دخل على أبي تقدمه حجابه و خاصة قواده فقاموا بين مجلس أبي و بين باب الدار سماطين إلى أن يدخل و يخرج، فلم يزل أبي مقبلا على أبي محمد يحدثه حتى نظر إلى غلمان الموفق .
    فقال له حينئذ: إذا شئت جعلني الله فداك أبا محمد ، ثم قال لحجابه: خذوا به خلف السماطين لا يراه هذا يعني الموفق ، فقام و قام أبي فعانقه و مضى، فقلت لحجاب أبي و غلمانه ويحكم من هذا الذي كنيتموه بحضرة أبي و فعل به أبي هذا الفعل فقالوا هذا علوي يقال له الحسن بن علي يعرف بابن الرضا فازددت تعجبا و لم أزل يومي ذلك قلقا متفكرا في أمره و أمر أبي و ما رأيته منه حتى كان الليل و كانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر فيما يحتاج إليه من الأمور و ما يرفعه إلى السلطان فلما صلى و جلس جئت فجلست بين يديه، فقال أ لك حاجة قلت نعم فإن أذنت سألتك عنها، قال قد أذنت قلت من الرجل الذي رأيتك بالغداة فعلت به ما فعلت من الإجلال و الكرامة و فديته بنفسك و أبويك، فقال يا بني ذاك إمام الرافضة الحسن بن علي المعروف بابن الرضا و سكت ساعة ثم قال لو زالت الإمامة عن خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله و عفافه و صيانته و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه و لو رأيت أباه {لرأيت} رجلا جزلا نبيلا فاضلا.
    فازددت قلقا و تفكرا و غيظا على أبي و ما سمعته منه فيه و رأيته من فعله به فلم تكن لي همة بعد ذلك إلا السؤال عن خبره و البحث عن أمره فما سألت أحدا من بني هاشم و القواد و الكتاب و القضاة و الفقهاء و سائر الناس إلا وجدته عندهم في غاية الإجلال و الإعظام و المحل الرفيع و القول الجميل و التقديم له على جميع أهل بيته و مشايخه، فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليا و لا عدوا إلا و هو يحسن القول فيه و الثناء عليه، فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين فما حال أخيه جعفر ؟فقال و من جعفر فيسأل عن خبره أو يقرن به و لقد ورد على السلطان و أصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ما تعجبت منه و ما ظننت أنه يكون.
    و ذلك أنه لما اعتل الحسن بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل فركب من ساعته إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلا و معه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته و خاصته فيهم نحرير و أمرهم بلزوم دار الحسن و تعرف حاله و بعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه و تعهده صباحا و مساء فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أخبر أنه قد ضعف فركب حتى بكر إليه و أمر المتطببين بلزوم داره و بعث إلى قاضي القضاة و أمره أن يختار عشرة ممن يوثق به في دينه و ورعه و أمانته فبعث بهم إلى دار الحسن و أمرهم بلزومه ليلا و نهارا، فلم يزالوا هناك حتى توفي، فلما ذاع خبر وفاته صارت سر من رأى ضجة واحدة: مات ابن الرضا ثم أخذوا في تجهيزه و عطلت الأسواق و ركب بنو هاشم و القواد و الكتاب و القضاة و المعدلون و سائر الناس إلى جنازته فكانت سر من رأى يومئذ شبيها بالقيامة فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه، فلما وضعت الجنازة للصلاة دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية و العباسية و القواد و الكتاب و القضاة و المعدلين و قال هذا الحسن بن علي بن محمد الرضا مات حتف انفه على فراشه و حضره من خدم أمير المؤمنين فلان و فلان و من المتطببين فلان و فلان ثم غطى وجهه و صلى عليه و كبر خمسا و أمر بحمله فحمل من وسط داره و دفن في البيت الذي دفن فيه أبوه عليه ‏السلام.
    قال أحمد بن عبيد الله و لما دفن جاء جعفر أخوه إلى أبي و قال له: اجعل لي مرتبة أبي و أخي و أوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار فزبره أبي و أسمعه ما كره، و قال له يا أحمق إن السلطان أعزه الله جرد سيفه و سوطه في الذين زعموا أن أباك و أخاك أئمة ليردهم عن ذلك فلم يقدر عليه و جهد أن يزيل أباك و أخاك عن تلك المرتبة فلم يتهيأ له ذلك، فإن كنت عند شيعة أبيك و أخيك إماما فلا حاجة بك إلى سلطان يرتبك مراتبهما و لا غير سلطان و إن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها، و استقله أبي عند ذلك و استضعفه و أمر أن يحجب عنه فلم يؤذن له بالدخول عليه حتى مات أبي و خرجنا و هو على تلك الحال.
    و روى الصدوق في إكمال الدين بسنده عن أبي الأديان قال كنت أخدم الحسن بن علي العسكري عليه‏ السلام و أحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علته التي توفي فيها فكتب معي كتبا و قال تمضي بها إلى المدائن و خرجت بالكتب إلى المدائن و أخذت جواباتها و دخلت سر من رأى يوم الخامس عشر فإذا أنا بالواعية في داره و إذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار و الشيعة حوله يعزونه و يهنونه، فقلت في نفسي: إن يكن هذا الإمام فقد حالت الإمامة.ثم خرج عقيد الخادم فقال يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر و الشيعة من حوله فلما صرنا بالدار إذا نحن بالحسن بن علي عليه‏ السلام على نعشه مكفنا فتقدم جعفر ليصلي عليه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجذب رداء جعفر بن علي و قال تأخر يا عم فأنا أحق بالصلاة على أبي فتأخر جعفر و قد أربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه و دفن إلى جانب قبر أبيه.
    و قال الصدوق في إكمال الدين وجدت في بعض كتب التواريخ أنه لما توفي أبو محمد الحسن العسكري عليه‏ السلام كان في ليلة وفاته قد كتب بيده كتبا كثيرة إلى المدينة و لم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية و عقيد الخادم و من علم الله غيرهما، قال عقيد فدعا بماء قد أغلي بالمصطكي فجئنا به إليه فقال أبدأ بالصلاة و بسطنا في حجره المنديل و أخذ من صقيل الماء فغسل به وجهه و ذراعيه مرة مرة و مسح على رأسه و قدميه مسحا و صلى صلاة الصبح على فراشه و أخذ القدم ليشرب فأقبل القدح يضرب ثناياه و يده ترتعد فأخذت صقيل القدح من يده و مضى من ساعته عليه‏ السلام و صار إلى كرامة الله جل جلاله.و روي أنه عليه‏ السلام مضى مسموما سمه المعتمد .

إحتراق المشهد الشريف بسامراء سنة 1106 من الهجرة
    ذكر المجلسي في البحار ما حاصله أنه في تلك السنة وقعت داهية عظمى و فتنة كبرى في المشهد المقدس بسامراء و ذلك أنه لغلبة ملوك الترك العثمانيين و أجلاف الأعراب على سر من رأى و قلة اعتنائهم بأمر المشهد المقدس و جلاء السادات و الأشراف من سامراء بسبب ظلم العثمانيين وضعوا ليلة من الليالي سراجا داخل المشهد في غير الموضع المناسب له فسقطت منه نار على الفرش و لم يكن أحد داخل المشهد ليطفئها فاحترقت الفرش و الصناديق التي على القبور الشريفة و الأخشاب و الأبواب ثم أن هذا الخبر الموحش (يعني الخبر باحتراق المشهد في سامرا ) لما وصل إلى سلطان المؤمنين و مروج مذهب آبائه الأئمة الطاهرين و ناصر الدين المبين نجل المصطفين السلطان حسين برأه الله من كل شين و مين (و هو السلطان حسين الصفوي الموسوي ) عد ترميم تلك الروضة البهية و تشييدها فرض العين فأمر بعمل أربعة صناديق و ضريح مشبك في غاية الإتقان و أرسلها إلى المشهد المشرف بسامراء »اه«.

سرقة مشهد العسكريين عليهما ‏السلام
    في أواخر سنة 1355 ه سطا جماعة ليلا على المشهد المقدس مشهد العسكريين عليهما السلام فاقتلعوا عدة ألواح من الذهب المذهبة به القبة الشريفة و في شهر صفر سنة 1356 ه سطا جماعة ليلا على المشهد فكسروا القفل الموضوع على باب المشهد و أخذوا شمعدانين من الفضة الخالصة وزنهما ثمانون كيلو غنيمة باردة.



 
 


السيرة الذاتية :

  • السيرة الذاتية لسماحة السيد الخوئي
  • صور سماحة السيد الخوئي
  • السيد الخوئي في كلمات العلماء

المؤسسة والمركز :

  • تعريف بمركز الإمام الخوئي في نيويورك
  • تعريف بمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية
  • نشاطات المركز
  • إعلانات عن النشاطات والمناسبات

المواضيع والمقالات الدينية :

  • سيرة النبي (ص) وآله (ع)
     جديد القسم :



 تحديث الفيديو : تحديث تنسيق القسم الثالث والأخير من ملفات الفيديو العامة

 تحديث الفيديو : تحديث تنسيق القسم الثاني من ملفات الفيديو العامة

 تحديث الفيديو : تحديث تنسيق القسم الأول من ملفات الفيديو العامة

 تحديث الفيديو : تحديث تنسيق ملفات الفيديو لمقتطفات من حياة الإمام الخوئي قدس سره

 إضافة كتب : إضافة القسم الثامن من الكتب النصيّة في قسم المكتبة

 إضافة كتب : إضافة القسم السابع من الكتب النصيّة في قسم المكتبة

 إضافة كتب : إضافة القسم السادس من الكتب النصيّة في قسم المكتبة

 إضافة كتب : إضافة القسم الخامس من الكتب النصيّة في قسم المكتبة

 إضافة كتب : إضافة القسم الرابع من الكتب النصيّة في قسم المكتبة

 إضافة كتب : إضافة القسم الثالث من الكتب النصيّة في قسم المكتبة

     البحث في القسم :


  

     ملفات عشوائية :



 الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

 تحديث الموقع : إكمال دورة التجويد للمقرئ عبد الباسط عبد الصمد

 تحديث الموقع : إضافة مجموعة لطميات للملا باسم الكربلائي

 النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

 إضافة دورة ترتيل للقرآن الكريم بصوت المقرئ برهيزكار

 دروس صوتية : إضافة المجموعة الثالثة من الدورة الأصولية لدروس بحث الخارج

 تقريرات بحوث الإمام الخوئي

 برنامج شهر رمضان المبارك لسنة 1437هـ - 2016 م + الإمساكية

 مشايخ الإمام الخوئي

 ما قاله سماحة الشيخ اسحاق الفياض عن زعيم الحوزة العلمية سماحة المرجع الديني الكبير السيد الخوئي

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - المؤلفات - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net