آداب الطواف - آداب صلاة الطواف - آداب السعي 

الكتاب : المعتمد في شرح العروة الوثقى-الجزء الرابع:الحج   ||   القسم : الفقه   ||   القرّاء : 4466

 

آداب الطّواف

   روى معاوية بن عمار عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال تقول في الطواف :

   اللّهمّ إنِّي أسألك باسمك الذي يمشي به على ظل الماء كما يمشى به على جدد الأرض ، أسألك

باسمك الذي يهتز له عرشك ، وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك، وأسألك باسمك الذي

دعاك به موسى من جانب الطور الأيمن فاستجبت له ، وألقيت عليه محبّة منك ، وأسألك باسمك الذي

غفرت به لمحمد ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأتممت نعمتك عليه أن تفعل بي كذا وكذا ، ما أحببت

من الدعاء .


ــ[462]ــ

   وكل ما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على محمّد وآل محمّد وتقول فيما بين الركن اليماني والحجر

الأسود :

   ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

   وقل في الطواف :

   اللّهمّ إنِّي إليك فقير وإني خائف مستجير ، فلا تغير جسمي ، ولا تبدِّل اسمي (1) وعن أبي عبدالله

(عليه السلام) قال : كان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب يرفع رأسه

، ثم يقول وهو ينظر إلى الميزاب : اللّهمّ أدخلني الجنة برحمتك ، وأجرني برحمتك من النار ، وعافني من

السقم ، وأوسع عليَّ من الرزق الحلال ، وادرأ عني شرّ فسقة الجن والانس ، وشرّ فسقة العرب

والعجم (2) .

   وفي الصحيح عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه لما انتهى إلى ظهر الكعبة حتى يجوز الحجر قال :

   يا ذا المن والطول والجود والكرم ، إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، وتقبله مني إنك أنت السميع

العليم (3) .

   وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أنه لما صار بحذاء الركن اليماني قام فرفع يديه ثم قال :

   يا الله يا ولي العافية ، وخالق العافية ورازق العافية ، والمنعم بالعافية ، والمنان بالعافية والمتفضل

بالعافية عليَّ وعلى جميع خلقك ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما صلِّي على محمّد وآل محمّد

وارزقنا العافية ودوام العافية ، وتمام العافية

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل 13 : 333 / أبواب الطواف ب 20 ح 1 .

(2) الوسائل 13 : 334 / أبواب الطواف ب 20 ح 5 .

(3) الوسائل 13 : 335 / أبواب الطواف ب 20 ح 6 .

ــ[463]ــ

وشكر العافية ، في الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين (1) .

   وعن أبي عبدالله (عليه السلام) إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار

دون الركن اليماني بقليل ، فابسط يديك على البيت والصق بدنك وخدك بالبيت وقل :

   اللّهمّ البيت بيتك ، والعبد عبدك ، وهذا مكان العائذ بك من النار .

   ثم أقرّ لربِّك بما عملت ، فانه ليس من عبد مؤمن يقر لربِّه بذنوبه في هذا المكان إلاّ غفر الله له إن

شاء الله ، وتقول :

   اللّهمّ من قبلك الروح والفرج والعافية ، اللّهمّ إن عملي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت

عليه مني وخفي على خلقك .

   ثم تستجير بالله من النار وتخير لنفسك من الدعاء ، ثم استلم الركن اليماني (2) .

   وفي رواية اُخرى عنه (عليه السلام) ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود

واختم به وتقول : اللّهمّ قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني (3) .

   ويستحب للطائف في كل شوط أن يستلم الأركان كلها (4) وأن يقول عند استلام الحجر الأسود

: أمّانتي أديتها وميثاقي تعاهدته ، لتشهد لي بالموافاة (5) .


آداب صلاة الطّواف

   يستحب في صلاة الطواف أن يقرأ بعد الفاتحة سورة التوحيد في الركعة الاُولى ، وسورة الجحد في

الركعة الثانية ، فاذا فرغ من صلاته حمد الله وأثنى عليه

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل 13 : 335 / أبواب الطواف ب 20 ح 7 .

(2) الوسائل 13 : 345 / أبواب الطواف ب 26 ح 4 .

(3) الوسائل 13 : 347 / أبواب الطواف ب 26 ح 9 .

(4) الوسائل 13 : 344 / أبواب الطواف ب 25 ح 1 ، 2 .

(5) الوسائل 13 : 313 / أبواب الطواف ب 12 ح 1 ، 2 .

ــ[464]ــ

وصلّى على محمّد وآل محمّد ، وطلب من الله تعالى أن يتقبّل منه [ (1) ] وعن الصادق (عليه السلام)

أنه سجد بعد ركعتي الطواف وقال في سجوده :

   سجد وجهي لك تعبّداً ورقّاً لا إله إلاّ أنت حقّاً حقّاً ، الأوّل قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء ،

وما أنا ذا بين يديك ، ناصيتي بيدك ، واغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم غيرك ، فاغفر لي فانِّي مقرّ

بذنوبي على نفسي ، ولا يدفع الذنب العظيم غيرك [ (2) ].

   ويستحب أن يشرب من ماء زمزم قبل أن يخرج إلى الصفا ويقول :

   اللّهمّ اجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم .

   وإن أمكنه أتى زمزم بعد صلاة الطواف ، وأخذ منه ذنوباً أو ذنوبين ، فيشرب منه ويصب الماء على

رأسه وظهره وبطنه ويقول :

   اللّهمّ اجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم .

   ثم يأتي الحجر الأسود فيخرج منه إلى الصفا (1) .


آداب السّعي

   يستحب الخروج إلى الصفا من الباب الذي يقابل الحجر الأسود مع سكينة ووقار ، فاذا صعد على

الصفا نظر إلى الكعبة ، ويتوجّه إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود ويحمد الله ويثني عليه ويتذكر آلاء

الله ونعمه ، ثم يقول : الله أكبر سبع مرّات ، الحمد لله سبع مرات ، لا إله إلاّ الله سبع مرات ، ويقول

ثلاث مرّات :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــ

   (1) كما في صحيح معاوية بن عمار وصحيح الحلبي (3) .

ــــــــــــــــــــــــــــ

[ 1 ] الوسائل 13 : 422 / أبواب الطواف ب 71 .

[ 2 ] الوسائل 13 : 439 / أبواب الطواف ب 78 ح 2 .

(3) الوسائل 13 : 472 / أبواب السعي ب 2 ح 1 ، 2 .

ــ[465]ــ

لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو

على كل شيء قدير ، ثم يصلي على محمّد وآل محمّد ، ثم يقول : ثلاث مرّات :

   الله أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولانا والحمد لله الحي القيوم والحمد لله الدائم .

   ثم يقول ثلاث مرات :

   أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله ، لا نعبد إلاّ إيّاه مخلصين له الدين ولو كره

المشركون .

   ثم يقول ثلاث مرات :

   اللّهمّ إني أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة .

   ثم يقول الله أكبر مائة مرة ، لا إله إلاّ الله مائة مرة ، الحمد لله مائة مرّة ، سبحان الله مائة مرة ، ثم

يقول :

   لا إله إلاّ الله وحده وحده ، أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد

وحده وحده ، اللّهمّ بارك لي في الموت وفيما بعد الموت ، اللّهمّ إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته

، اللّهمّ أظلني في ظل عرشك يوم لا ظل إلاّ ظلك .

   ويستودع الله دينه ونفسه وأهله كثيراً ، فيقول :

   أستودع الله الرحمن الرحيم الذي لا تضيع ودائعه ديني ونفسي وأهلي ، اللّهمّ استعملني على كتابك

وسنة نبيك وتوفني على ملته وأعذني من الفتنة .

   ثم يقول : الله أكبر ثلاث مرات ، ثم يعيدها مرتين ، ثم يكبر واحدة ثم يعيدها فان لم يستطع هذا

فبعضه ، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم يرفع يديه ثم يقول :

ــ[466]ــ

   اللّهمّ اغفر لي كل ذنب أذنبته قط ، فان عدت فعد عليَّ بالمغفرة ، فانك أنت الغفور الرحيم ، اللّهمّ

افعل بي ما أنت أهله ، فانك إن تفعل بي ما أنت أهله ترحمني وإن تعذبني فأنت غني عن عذابي ، وأنا

محتاج إلى رحمتك ، فيا من أنا محتاج إلى رحمته ارحمني ، اللّهمّ لا تفعل بي ما أنا أهله فانك إن تفعل بي ما

أنا أهله تعذِّبني ولم تظلمني ، أصبحت أتقي عدلك ولا أخاف جورك ، فيا من هو عدل لا يجوز ارحمني

(1) .

   وعن أبي عبدالله (عليه السلام) إن أردت أن يكثر مالك فأكثر من الوقوف على الصفا (2)

ويستحب (3) أن يسعى ماشياً ، وأن يمشي مع سكينة ووقار حتى يأتي محل المنارة الاُولى فيهرول إلى

محل المنارة الاُخرى ، ثم يمشي مع سكينة ووقار حتى يصعد على المروة فيصنع عليها كما صنع على

الصفا ، ويرجع من المروة إلى الصفا على هذا المنهج (4) وإذا كان راكباً أسرع فيما بين المنارتين (5)

فينبغي أن يجدّ في البكاء ، ويدعو الله كثيراً (6) ولا هرولة على النِّساء (7) .

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل 13 : 475 / أبواب السعي ب 3 ح 2 ، وب 4 ح 1 ، 3 .

(2) الوسائل 13 : 479 / أبواب السعي ب 5 ح 1 ، 2 .

(3) الوسائل 13 : 496 / أبواب السعي ب 16 .

(4) الوسائل 13 : 481 / أبواب السعي ب 6 .

(5) الوسائل 13 : 498 / أبواب السعي ب 17 ح 2 .

(6) الفقيه 2 : 320 .

(7) الوسائل 13 : 502 / أبواب السعي ب 21 .




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net