5395: سليم --- 5404: سليم المقرى 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء التاسع   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 15702


5395: سليم:
روى عن حريز وروى عنه ابن أبي عمير. الكافي: الجزء 5 كتاب النكاح 3 بابالرجل يحلجاريته لاخيه 112 الحديث 6.
أقول: يأتي هذا عن التهذيب بعنوان سليمان.
5396: سليم بن أبي حبّة (حيّة):
قال الوحيد في التعليقة: مرفي أبان بن تغلب ما يشير إلى حسن حاله فيالجملة.
أقول: مرذلك في عبارة النجاشي ولكن المذكور في الكشّى: مسلم بن أبي حيّةواللّه العالم.
5397: سليم بن جابر:
تقدّم في جابر بن سليم.
5398: سليم بن داود:
روى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنه أخوه إبراهيم.التهذيب: الجزء 6 باب المكاسب الحديث 1102.
5399: سليم بن عيسى:
النخعي المقرى‏ء: مولاهم كوفى من أصحاب الصادق عليه السلام رجال الشيخ(144).
5400: سليم بن الفرّاء:
يأتي في سليم الفرّاء.
5401: سليم بن قيس:
قال النجاشي في زمرة من ذكره من سلفنا الصالح في الطبقة الاولى:
(سليم بن قيس الهلالي له كتاب يكنّى أبا صادق أخبرني علي بن أحمد القمّىقال: حدّثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال: حدّثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفى عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى قال ح‏ؤمّادبن عيسى: وحدّثناه إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب).
وقال في ترجمة هبةاللّه أحمد بن محمد الكاتب: (وكان يتعاطى الكلام ويحضرمجلس أبي الحسن بن الشيبة العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتاباً وذكر أنالائمةثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين واحتجبحديث في كتاب سليم بن قيس الهلاليأنالائمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السلام). (إنتهى).
وقال الشيخ (348) سليم بن قيس الهلالى: (يكنّى أبا صادق له كتاب أخبرنا بهابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم الملقّببماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفى عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبانبن أبي عيّاش عنه ورواه حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانى عنه).
وعدّه في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (5) وفي أصحاب الحسنعليه السلام (1) وفي أصحاب الحسن عليه السلام (1) قائؤلاً: (سليم ابن قيسالهلالى). وفي أصحاب السجّاد عليه السلام (6) قائؤلاً: (سليم بن قيس الهلاليثم العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام). وعدّه من أصحاب الباقرعليه السلام (1) وتقدّم في سلمة.
وعدّه البرقي من الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وفي أصحاب أبيمحمد الحسن بن علي عليه السلام وأبي عبد اللّه الحسين بن علي من أصحاب أميرالمؤمنين عليهم السلام وكنّاه في الاخير بأبي صادق وعدّه في أصحاب السجّاد منأصحاب أمير المؤمنين عليهما السلام مقتصراً على كنيته وقال عند عدّه في أصحابالباقر عليه السلام من أصحاب أمير المؤمنين عليهما السلام: (أبو صادق سليم بنقيس الهلالى).
وقال الكشّي (44) سليم بن قيس الهلالى:
(حدّثني محمد بن الحسن البراثى قال: حدّثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاقبن إبراهيم بن عمر اليمانى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عيّاش قال: هذا نسخةكتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعة إل‏ؤيأبان بن أبي عيّاش وقرأه وزعمأبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام. قال: صدق سليم رحمة اللّه عليههذا حديث نعرفه.
هذا حديث نعرفه.
بن إبراهيم بن عمر اليمانى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عيّاش قال: هذاكتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعة إل‏ؤيأبان بن أبي عيّاش وقرأهوزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام. قال: صدق سليم رحمة اللّهعليه هذا حديث نعرفه.
محمد بن الحسن قال: حدّثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن َابن أذينة عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلالى قال: قلت لاميرالمؤمنين عليه السلام: إني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذر أشياء في تفسيرالقرآن ومن الرواية عن النبيصلّى اللّه عليه وآله وسمعت منك تصديق ما سمعتمنهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن نبيّاللّه عليه السلام أنتم تخالفونهم : وذكر الحديث بطوله : قال أبان: فقدر لي بعدموت علي بن الحسين عليهما السلام أني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهماالسلام فحدّثت بهذا الحديث كلّه لم أخطى‏ء منه حرفاً فاغرورقت عيناه ثم قال: صدق سليم قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين عليهما السلام وأنا قاعد عنده فحدّثهبهذا الحديث بعينه فقال له أبى: صدقت قد حدّثني أبي وعمّي الحسن عليهما السلامبهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه وعليهم فقالا لك: صدقت قدحدّثك بذلك ونحن شهود ثم حدّثناه أنهما سمعا ذلك من رسول اللّه ثم ذكر الحديثبتمامه).
وقال ابن الغضائرى: (سليم بن قيس الهلالي العامرى: روى عن أبي عبد اللّهوالحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وينسب إليه هذا الكتابالمشهور وكتاب أصحابنا يقولون إنسليماً لا يعرف ولا ذكر في خبر وقد وجدتذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عيّاش وقد ذكر ابنعقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السلام أحاديث عنه والكتاب موضوع لامرية فيهوعلى ذلك علامات فيه تدلعلى ما ذكرناه منها ما ذكر أنمحمد بن أبي بكر وعظأباه عند الموت ومنها أنالائمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلفتارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعانى عن أبان بن أبي عيّاشعن سليم و (تارة) يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة).
وقال في أبان بن أبي عياش: (ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه).
وقال الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد): (وأما ماتعلّق به أبو جعفر (رحمه اللّه) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضافإليه برواية أبان بن أبي عيّاش فالمعنى فيه صحيح غير أنهذا الكتاب غيرموثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكلمافيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته وليفزع الى العلماء فيما تضمنه منالاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد واللّه الموفق للصواب) (إنتهى).
وقال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أنالائمة اثنا عشر إماماً: إنكتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الاصول التي رواها أهل العلم حملةحديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها وأنجميع ما اشتمل عليه هذا الاصل إنما هوعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والمقدادوسلمان الفارسى وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليهوآله وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما وهو [من الاصول التي ترجع الشيعةإليها وتعوّل عليها وإنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسولاللّه صلّى اللّه عليه وآله والائمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكرير ذكرعدّتهم وقوله: إنالائمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم) (إنتهى).
وقال ابن شهر آشوب في معالم العلماء (390): (سليم بن قيس الهلالي صاحبالاحاديث له كتاب).
وقال العلاّمة : قدّس سرّه : في الخلاصة القسم الاول (1) من الباب (8) من فصلالسين: (وقال السيد علي بن أحمد العقيقى: كان سليم بن قيس من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام طلبه الحجّاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان ابن أبي عيّاشفلما حضرته الوفاة قال لابان: إنلك عل‏ؤيحقّاً وقد حضرني الموت ياابن أخيإنه كان من الامر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كيت وكيت وأعطاه كتاباًفلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن أبي عيّاش وذكر أبان فيحديثه قال: كان شيخاً متعبّداً له نور يعلوه).
بقي الكلام في جهات:
الاولى: أنسليم بن قيس : في نفسه : ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلكشهادة البرقي بأنه من الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام المؤيّدةبما ذكره النعماني في شأن كتابه وقد أورده العلاّمة في القسم الاوّل وحكمبعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الاول (731) والثاني (219) ولا نعرفلذلك وجهاً صحيحاً.
الثانية: أنكتاب سليم بن قيس : على ما ذكره النعماني : من الاصول المعتبرةبل من أكبرها وأنجميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم عليه السلام أو ممنلابدمن تصديقه وقبول روايته وعدّه صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدةالرابعة من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيهاأو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيه شك.
وحكم بعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الاول (731) والثاني (219)نعرف لذلك وجهاً صحيحاً.
الثانية: أنكتاب سليم بن قيس : على ما ذكره النعمانى : من الاصول المعتبرةبل من أكبرها وأنجميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم عليه السلام أو ممن
محمد بن الحسن قال: حدّثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلالى قال: قلت لاميرالمؤمنين عليه السلام: إني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذر أشياء في تفسيرالقرآن ومن الرواية عن النبيصلّى اللّه عليه وآله وسمعت منك تصديق ما سمعتمنهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن نبيّاللّه عليه السلام أنتم تخالفونهم : وذكر الحديث بطوله : قال أبان: فقدر لي بعدموت علي بن الحسين عليهما السلام أني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهماالسلام فحدّثت بهذا الحديث كلّه لم أخطى‏ء منه حرفاً فاغرورقت عيناه ثم قال: صدق سليم قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين عليهما السلام وأنا قاعد عنده فحدّثهبهذا الحديث بعينه فقال له أبى: صدقت قد حدّثني أبي وعمّي الحسن عليهما السلامبهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه وعليهم فقالا لك: صدقت قدحدّثك بذلك ونحن شهود ثم حدّثناه أنهما سمعا ذلك من رسول اللّه ثم ذكر الحديثبتمامه).
وقال ابن الغضائرى: (سليم بن قيس الهلالي العامرى: روى عن أبي عبد اللّهوالحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وينسب إليه هذا الكتابالمشهور وكتاب أصحابنا يقولون إنسليماً لا يعرف ولا ذكر في خبر وقد وجدتذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عيّاش وقد ذكر ابنعقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السلام أحاديث عنه والكتاب موضوع لامرية فيهوعلى ذلك علامات فيه تدلعلى ما ذكرناه منها ما ذكر أنمحمد بن أبي بكر وعظأباه عند الموت ومنها أنالائمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلفتارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعانى عن أبان بن أبي عيّاشعن سليم و (تارة) يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة).
وقال في أبان بن أبي عياش: (ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه).
وقال الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد): (وأما ماتعلّق به أبو جعفر (رحمه اللّه) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضافإليه برواية أبان بن أبي عيّاش فالمعنى فيه صحيح غير أنهذا الكتاب غيرموثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكلمافيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته وليفزع الى العلماء فيما تضمنه منالاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد واللّه الموفق للصواب) (إنتهى).
وقال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أنالائمة اثنا عشر إماماً: إنكتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الاصول التي رواها أهل العلم حملةحديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها وأنجميع ما اشتمل عليه هذا الاصل إنما هوعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والمقدادوسلمان الفارسى وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليهوآله وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما وهو [من الاصول التي ترجع الشيعةإليها وتعوّل عليها وإنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسولاللّه صلّى اللّه عليه وآله والائمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكرير ذكرعدّتهم وقوله: إنالائمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم) (إنتهى).
وقال ابن شهر آشوب في معالم العلماء (390): (سليم بن قيس الهلالي صاحبالاحاديث له كتاب).
وقال العلاّمة : قدّس سرّه : في الخلاصة القسم الاول (1) من الباب (8) من فصلالسين: (وقال السيد علي بن أحمد العقيقى: كان سليم بن قيس من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام طلبه الحجّاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان ابن أبي عيّاشفلما حضرته الوفاة قال لابان: إنلك عل‏ؤيحقّاً وقد حضرني الموت ياابن أخيإنه كان من الامر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كيت وكيت وأعطاه كتاباًفلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن أبي عيّاش وذكر أبان فيحديثه قال: كان شيخاً متعبّداً له نور يعلوه).
بقي الكلام في جهات:
الاولى: أنسليم بن قيس : في نفسه : ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلكشهادة البرقي بأنه من الاولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام المؤيّدةبما ذكره النعماني في شأن كتابه وقد أورده العلاّمة في القسم الاوّل وحكمبعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الاول (731) والثاني (219) ولا نعرفلذلك وجهاً صحيحاً.
الثانية: أنكتاب سليم بن قيس : على ما ذكره النعماني : من الاصول المعتبرةبل من أكبرها وأنجميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم عليه السلام أو ممنلابدمن تصديقه وقبول روايته وعدّه صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدةالرابعة من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيهاأو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيه شك.
وحكم بعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الاول (731) والثاني (219)نعرف لذلك وجهاً صحيحاً.
الثانية: أنكتاب سليم بن قيس : على ما ذكره النعمانى : من الاصول المعتبرةبل من أكبرها وأنجميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم عليه السلام أو ممن
ولكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه:
الاوّل: أنه موضوع وعلامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عندموته مع أنعمر محمد وقتئذ كان أقلمن ثلاث سنين واشتماله على أنالائمةثلاثة عشر.
ويردهذا الوجه أولاً أنه لم يثبت ذلك والسند في ذلك ما ذكره ابن الغضائرىوقد تقدّم غير مرّة: أنه لا طريق إلى إثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابنالغضائرى كيف وقد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس: والذي وصل إلينا مننسخة الكتاب ليس فيه شى‏ء فاسد ولا شى‏ء مما استدلبه على الوضع ولعلالموضوعالفاسد غيره ولذلك لم يشتهر ولم يصل إلينا (إنتهى).
وقال الميرزا في رجاله الكبير: أنما وصل إل‏ؤيمن نسخة هذا الكتاب المذكورفيه أنعبد اللّه بن عمر وعظ أباه عند الموت وأنالائمة ثلاثة عشر مع النبيّصلّى اللّه عليه وآله وشى‏ء من ذلك لا يقتضى الوضع. (إنتهى).
وقال الفاضل التفريشي في هامش النقد: (قال بعض الافاضل: رأيت فيما وصل إل‏ؤيّمن نسخة هذا الكتاب أنعبداللّه بن عمر وعظ أباه عند موته وأنالائمة ثلاثةعشر من ولد إسماعيل وهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مع الائمة الاثني عشرولا محذور في أحد هذين (إنتهى).
واني لم أجد في جميع ما وصل إل‏ؤيمن نسخ هذا الكتاب إلاكما نقل هذاالفاضل والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره فكان ما نقلابن الغضائري محمول على الاشتباه). (إنتهى كلام الفاضل التفريشى).
أقول: ومما يدلعلى صحة ما ذكره صاحب الوسائل والفاضلان التفريشيوالاسترابادى: أنالنعماني روى في كتاب الغيبة باسناده عن سليم بن قيس فيكتابه حديثاً طويلاً وفيه:
(فقال علي عليه السلام: ألستم تعلمون أناللّه عزوجلأنزل في سورة الحجّ: يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلّكمتفلحون وجاهدوا في اللّه حقجهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرجملة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداًعليكم وتكونوا شهداء على الناس.
فقام سلمان : رضي اللّه عنه : عند نزولها فقال يا رسول اللّه صلّى اللّه عليهوآله: من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم اللّهولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة أبيهم إبراهيم؟ فقال رسول اللّه : صلّىاللّه عليه وآله ؤ: عنى اللّه بذلك ثلاثة عشر إنساناً: أنا وأخي علياً وأحدعشر من ولده) (الحديث).
وروى أيضاً باسناده عنه قال: لما أقبلنا من صفّين مع أمير المؤمنين عليهالسلام نزل قريباً من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسنالهيئة والسمت معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين عليه السلام فسلّم عليه...(إلى أن قال): وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلاً من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليلاللّه من خير خلق اللّه... (الى أن قال) رسول اللّه اسمه محمد صلّى اللّه عليهوآله وأحبمن خلق اللّه إلى اللّه بعده علي ابن عمّه لامّه وأبيه ثم أحد عشررجلاً من ولد محمد وولده أولهم يسمّى باسم ابني هارون شبراً وشبيراً وتسعة منولد أصغرهما واحد بعد واحد آخرهم الذي يصلّي عيسى خلفه.
وروى أيضاً بإسناده عنه حديثاً طويلاً وفيه: أنرسول اللّه صلّى اللّه عليهوآله سمي لعلى قال علي عليه السلام: قد سألت فافهم الجواب (إلى أن قال): قلتيا رسول اللّه : صلّى اللّه عليه وآله : ومن شركائى؟ قال صلّى اللّه عليهوآله: الذين قرنهم اللّه بنفسه وبي فقال: يا آيها الذين آمنوا أطيعوا اللّهوأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم (الآية) (الى أن قال): قلت يا رسول اللّه : صلّىاللّه عليه وآله : سمّهم لى فقال: ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن عليهالسلام ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام ثم ابن له على اسمكياعلي عليه السلام ثم ابن له محمد بن علي عليهما السلام ثم أقبل على الحسينعليه السلام وقال سيولد محمد بن علي في حياتك فأقرأه مني السلام ثم تكمّله اثنيعشر إماماً (الحديث).
وروى باسناده عنه أيضاً أنعلياً عليه السلام قال لطلحة في حديث طويل عندتفاخر المهاجرين والانصار: يا طلحة أليس قد شهد رسول اللّه : صلّى اللّه عليهوآله : حين دعا بالكتف ليكتب فيها مالا تض‏ؤلالامة بعده ولا تختلف؟.. الى أنقال: وسمّي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامةفسمّاني أوّلهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد ابني هذاالحسين (الحديث).
وآله : حين دعا بالكتف ليكتب فيها مالا تض‏ؤلالامة بعده ولا تختلف؟.. ا قال: وسمّي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامةفسمّاني أوّلهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد ابني هذاالحسين (الحديث).
وروى بإسناده عنه أيضاً حديثاً طويلاً فيه قال علي بن أبي طالب عليه السلام: إنرسول اللّه : صلّى اللّه عليه وآله : قال: فما بال أقوام يعيرّوني بقرابتيوقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل اللّه تعالى إياهم : إلى أن قال ؤ: نظراللّه الى أهل الارض نظرة فاختارني منهم ثم نظر نظرة فاختار علياً أخي ووزيريووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي ووليكلمؤمن بعدي : إلى أن قال : ثم إناللّهنظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار أمتي أحد عشر إماماً بعد أخيواحداً بعد واحد (الحديث).
وروى محمد بن يعقوب بسندين صحيحين وبسند آخر عن أبان بن أبي عيّاش عن سليمبن قيس الهلالى قال سمعت عبد اللّه بن جعفر الطيّار يقول: كنّا عند معاوية أناوالحسن والحسين عليهما السلام وعبد اللّه بن عبّاس وعمر ابن أمسلمة فجرىبيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول اللّه : صلّى اللّه عليه وآله: يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أولىبالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهمثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد فابنه علي بنالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه ياعلى ثم ابنه محمد بن علي أولىبالمؤمنين من أنفسهم ثم تكمّله اثني عشر إماماً تسعة من ولد الحسين... إلى أنقال قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلكمن رسول اللّه : صلّى اللّه عليه وآله ؤ. الكافي: الجزء 1 كتاب الحجّة 4 بابما جاء في الاثني عشر والنصعليهم عليهم السلام 126 الحديث 4.
ورواه النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب نحوه.
ورواه الصدوق في الخصال في أبواب الاثنى عشر الحديث 41 بسندين صحيحين عنأبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلالي نحوه.
وروى أيضاً فيه الحديث 38 عن أبيه : رضي اللّه عنه : قال: حدّثنا سعد ابنعبداللّه بن أبي خلف قال: حدّثني يعقوب بن يزيد عن حمّاد بن عيسى عنعبداللّه بن مسكان عن أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالى عن سلمانالفارسى قال: دخلت على النبي: صلّى اللّه عليه وآله : وإذا الحسين علىفخذيه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: أنت سيد ابن سيد أنت إمام ابن إمامأبو الائمة أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.
وبما ذكرناه يظهر أنما نسبه ابن الغضائري إلى كتاب سليم بن قيس من روايةأنالائمة ثلاثة عشر لاصحة له غاية الامر أنالنسخة التي وصلت إليه كانتمشتملة على ذلك وقد شهد الشيخ المفيد أنفي النسخة تخليطاً وتدليساً وبذلكيظهر الحال فيما ذكره النجاشي في ترجمة هبة اللّه بن أحمد بن محمد من أنه عملكتاباً لابي الحسين العلوي الزيدى وذكر أنالائمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي ابنالحسين عليهم السلام واحتجبحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالى: أنالائمة اثناعشر من ولد أمير المؤمنين عليه السلام.
وأما وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته فلو صحفهو وإن لم يمكن عادة إلاّأنه يمكن أن يكون على نحو الكرامة وخرق العادة.
وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلاً.
وثانياً: إناشتمال كتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدلعلى وضعهكيف ويوجد ذلك في أكثر الكتب حتى كتاب الكافي الذي هو أمتن كتب الحديثوأتقنها.
الوجه الثانى: أنراوي كتاب سليم بن قيس هو أبان بن أبي عيّاش وهو ضعيف علىما مرفلا يصحالاعتماد على الكتاب بل قد مرعن العقيقي أنه لم يرو عنسليم بن قيس غير أبان بن أبي عيّاش .
والجواب عن ذلك أنما ذكره العقيقي باطل جزماً فقد روي عن سليم ابن قيس فيالكافي وغيره من غير طريق أبان.
وأما ما ذكره ابن الغضائري من انحصار راوي كتاب سليم بن قيس بأبان فيردّه ماذكره النجاشي والشيخ من رواية حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر الصنعانى عنهكتابه.
الوجه الثالث: أنراوي كتاب سليم بن قيس أبان بن أبي عيّاش وهو ضعيفوإبراهيم بن عمر الصنعاني وقد ضعّفه ابن الغضائرى فلا يمكن الاعتماد على كتابسليم بن قيس .
والجواب أنإبراهيم بن عمر وثّقه النجاشي ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري علىما مرالكلام في ترجمته.
هذا والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المرويبطريق حمّاد بنعيسى عن إبراهيم بن عمر عنه وذلك فإنفي الطريق محمد بن علي الصيرفي أباسمينة وهو ضعيف كذّاب.
سليم بن قيس.
والجواب أنإبراهيم بن عمر وثّقه النجاشي ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري علىما مرالكلام في ترجمته.
هذا والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المرويبطريق حمّاد بنعيسى عن إبراهيم بن عمر عنه وذلك فإنفي الطريق محمد بن علي الصيرفي أبا
الجهة الثالثة: قد عرفت أنللشيخ إلى كتاب سليم طريقين: في أحدهما حمّاد بنعيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم وفي الثاني حمّاد بنعيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانى عن سليم.
وأما النجاشي فالظاهر أنفي عبارته سقطاً وجملة (عن أبان بن أبي عيّاش عنسليم) قد سقطت بعد قوله: (وعثمان بن عيسى). وكيف كان فلا يصحما ذكره ابنالغضائري من اختلاف سند هذا الكتاب فتارة يروي عن عمر بن أذينة عن إبراهيم بنعمر الصنعانى عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم وتارة يروي عن عمر عن أبان بلاواسطة.
وذلك فإنعمر بن أذينة غير مذكور في الطريق أصلاً وإبراهيم بن عمر روى عنسليم بلا واسطة.
ثم إنبعض أهل الفن قد استغرب رواية إبراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطةواستظهر سقوط الواسطة وأنالصحيح رواية إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان عنسليم كما في الكافي: الجزء 2 كتاب الايمان والكفر 1 في بابي دعائم الكفروصفة النفاق 167 و 168 الحديث 1.
أقول: هذا الاستغراب غريب! فإنرواية إبراهيم بن عمر عن سليم مع الواسطةأحياناً لا ينافي روايته عنه كتابه بلا واسطة فإنإبراهيم بن عمر من أصحابالباقر عليه السلام فيمكن أن يروي عن سليم بلا واسطة ودعوى أنمافي الكافيرواية عن كتاب سليم أيضاً دعوى بلا بيّنة وتخرّّص على الغيب بل الظاهر أنّلسليم أحاديث من غير كتابه والشاهد على ذلك: ما قدمّناه عن ابن شهر آشوب منأنه صاحب الاحاديث له كتاب ويشهد له أيضاً: أنالنعماني بعدما روى عدّةروايات عن كتاب سليم روى رواية عن محمد بن يعقوب باسناده عن سليم وقد تقدّمتالروايات ويظهر من ذلك: أنرواية محمد ابن يعقوب لم تكن موجودة في كتاب سليم.
بقى هنا أمران:
الاول: أنابن الغضائري ذكر في كلامه رواية سليم بن قيس عن أبي عبد اللّهوالحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وهذا غريب جداً!! فإنسليم بنقيس لم يدرك الصادق عليه السلام بل الظاهر من الرواية الاولى المتقدّمة عنالكشّي أنه مات في زمن علي بن الحسين عليهما السلام ولكن الرواية ضعيفة وقدصرّح الشيخ في رجاله بأنه من المدركين للباقر عليه السلام.
الثانى: أنالمذكور في روايتي الكشّي المتقدّمتين رواية إسحاق بن إبراهيمابن عمر اليمانى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس وهاتانالروايتان : مع أنهما ضعيفتان ولا أقلمن جهة الحسن بن علي بن كيسان : فيهماتحريف لا محالة فإنالراوي عن ابن أذينة هو إبراهيم بن عمر اليمانى لا ابنهإسحاق بل لا وجود لإسحاق بن إبراهيم ومن المطمأن به أنالتحريف من النسّاخوالصحيح فيه: الحسن بن علي بن كيسان عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر اليمانى عنابن أذينة.
وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس بكلا سنديه ضعيف ولا أقلمنجهة محمد بن علي الصيرفي (أبي سمينة).
روى عن أمير المؤمنين عليه السلام وروى عنه أبان. الكافي: الجزء 1 كتابالحجّة 4 باب الاشارة والنصعلى الحسن بن علي عليه السلام 66 الحديث 1 وفيالتهذيب: الجزء 9 باب الوصية ووجوبها الحديث 714 أبان رفعه إلى سليم بن قيسالهلالى.
وروى عن أبان بن أبي عيّاش. الكافي: الجزء 1 كتاب فضل العلم 2 باب المستأكلبعلمه 14 الحديث 1 وباب الفى‏ء والانفال 130 الحديث 1 والجزء 2 كتاب الايمانوالكفر 1 باب البداء 131 الحديث 3 وباب أدنى ما يكون به العبد مؤمناً 179الحديث 1.
وروى عن أبي ذر وسلمان وعبد اللّه بن جعفر الطيّار والمقداد وروى عنهأبان بن أبي عيّاش. الكافي: الجزء 1 كتاب الحجّة 4 باب ما جاء في الاثني عشروالنصعليهم عليهم السلام 126 الحديث 4 وذيله.
وروى بعنوان سليم بن قيس الهلالى عن أمير المؤمنين عليه السلام. الفقيه: الجزء 4 باب رسم الوصية الحديث 488.
وروى عنه أبان. التهذيب: الجزء 6 باب المكاسب الحديث 906.
أقول: يأتي الكلام في اتحاد سليم الفرّاء مع سليمان مولى طربال في سليمانمولى طربال.
5404: سليم المقرى:
تقدّم في أخيه حفص بن عيسى وتقدّم قريباً بعنوان سليم بن عيسى الحنفيالمقرى‏ء.



 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net