11385: محمد بن علي بن النصر بن قابوس --- 11389: محمد بن علي بن هارون 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء الثامن عشر   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 8120


11385: محمد بن علي بن النصر بن قابوس:
روى عن أبيه، عن أبي عبداللّه عليه السلام، ذكره النجاشي في ترجمة نصر ابن قابوس.
11386: محمد بن علي بن النعمان:
روى عن صندل (مندل)، وروى عنه أحمد بن محمد. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجّة 4، باب مولد الحسن بن علي صلوات اللّه عليهما 115، الحديث 6.
أقول: لا يبعد اتحاده مع من بعده.
11387: محمد بن على بن النعمان بن أبى طريفة:
= محمد بن النعمان الاحول.
قال النجاشى: (محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلى، مولى الاحول أبو جعفر: كوفى، صيرفى، يلقّب مؤمن الطاق، وصاحب الطاق، ويلقّبه المخالفون شيطان الطاق، وعمّ أبيه المنذر بن أبي طريفة، روى عن علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبداللّه عليهم السلام، وابن عمّه الحسين بن منذر بن أبي طريفة.
روى أيضاً عن علي بن الحسين، وأبي جعفر، وابي عبداللّه عليهم السلام.
وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة، فيرجع إليه في النقد فيردّ ردّاً يخرج كما يقول، فيقال شيطان الطاق.
فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر، وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا، وله كتاب إفعل لاتفعل، رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه، كتاب كبير حسن، وقد أدخل فيه بعض المتأخّرين أحاديث تدلّ فيه على فساد، ويذكر تباين أقاويل الصحابة، وله كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب كلامه على الخوارج، وكتاب مجالسة مع أبي حنيفة والمرجئة، وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة، فمنها أنه قال له يوماً: يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمس مائة دينار، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في الحال: أريد ضميناً يضمن لي أنك تعود إنساناً، فإني أخاف أن تعود قرداً، فلا أتمكّن من استرجاع ما أخذت منى).
وقال الشيخ (595): (محمد بن النعمان الاحول، يلقّب عندنا مؤمن الطاق، ويلقّبه المخالفون بشيطان الطاق، وهو من أصحاب الامام جعفر الصادق عليه السلام، وكان ثقة، متكلّماً، حاذقاً، حاضر الجواب، له كتب، منها: كتاب الامامة، وكتاب المعرفة، وكتاب الردّ على المعتزلة في إمامة المفضول، وله كتاب الجمل في أمر طلحة والزبير وعائشة، وكتاب إثبات الوصية، وكتاب إفعل ولا تفعل).
وذكره في الكنى (887) بقوله: (أبو جعفر شاه طاق، له كتاب رويناه بالاسناد الاوّل، عن حميد، عن أحمد بن زيد الخزاعى، عنه).
وأراد بالاسناد الاوّل: جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد.
وعدّه في رجاله (تارة) من أصحاب الصادق عليه السلام (355)، قائلاً: (محمد بن النعمان البجلي الاحول، أبو جعفر شاه الطاق، ابن عمّ المنذر بن أبي طريفة).
و (أخرى) في أصحاب الكاظم عليه السلام (18)، قائلاً: (محمد، يكنّى أبا جعفر الاحول، الملقّب بمؤمن الطاق، ثقة).
وعدّه ابن شهرآشوب من خواصّ أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام. المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي عبداللّه الصادق عليه السلام، في (فصل في تاريخه وأحواله عليه السلام).
وذكره البرقي في أصحاب أبي عبداللّه، ممن أدرك أبا جعفر عليه السلام، قائلاً: (محمد الاحول، أبو جعفر بن النعمان مؤمن الطاق، عربي كوفى)، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام، قائلاً: (أبو جعفر محمد الاحول).
وقال الكشّي (77): (أبو جعفر الاحول محمد بن علي بن النعمان، مؤمن الطاق، مولى بجيلة، ولقّبه الناس شيطان الطاق، وذلك أنهم شكّوا في درهم فعرضوه عليه : وكان صيرفياً ؤ، فقال لهم: ستوق، فقالوا: ماهو إلاّ شيطان الطاق).
1: (حمدويه بن نصير، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن النضر بن شعيب، عن أبان بن عثمان، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبداللّه عليه السلام أنه قال: زرارة، وبريد بن معاوية، ومحمد بن مسلم، والاحول، أحبّ الناس إليّ أحياءً وأمواتاً، ولكنهم يجيؤني فيقولون لى، فلا أجد بدّا من أن أقول).
2: (حمدويه، قال: حدّثني محمد بن عيسى بن عبيد، ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي العبّاس البقباق، عن أبي عبداللّه عليه ال
ثم قال الكشّى: (77): (حدّثني محمد بن الحسن، قال: حدّثني الحسن بن خرزاذ، عن موسى بن القاسم البجلى، عن صفوان، عن عبدالرحمن بن الحجّاج، عن أبي خالد الكابلى، قال: رأيت أبا جعفر صاحب الطاق وهو قاعد في الروضة، قد قطع أهل المدينة أزرارة، وهو دائب يجيبهم ويسألونه، فدنوت منه، فقلت: إنّ أبا عبداللّه ينهانا عن الكلام، فقال: أمرك أن تقول لى؟ فقلت: لا واللّه، ولكن أمرني أن لا أكلّم أحداً، قال: فاذهب وأطعه فيما أمرك، فدخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فأخبرته بقصة صاحب الطاق، وما قلت له، وقوله لى: اذهب فأطعه فيما أمرك، فتبسّم أبو عبداللّه عليه السلام، وقال: ياأبا خالد إنّ صاحب الطاق يكلّم الناس فيطير وينقضّ، وأنت إن قصّوك لن تطير.
3: حدّثني حمدويه بن نصير، قال: حدّثني محمد بن عيسى، عن يونس، عن إسماعيل بن عبدالخالق، قال: كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام ليلاً فدخل عليه الاحول، فدخل به من التذلّل والاستكانة أمر عظيم، فقال أبو عبداللّه عليه السلام: ما لك وجعل يكلّمه حتى سكن، ثمّ قال له: بم تخاصم الناس؟ فأخبره بما يخاصم الناس، ولم أحفظ منه ذلك، فقال أبو عبداللّه عليه السلام: خاصمهم بكذا وكذا.
وذكر أنّ مؤمن الطاق قيل له: ما الذي جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر أبي عبداللّه؟ قال: قال زيد بن على: يا محمد بن علي بلغني أنك تزعم أنّ في آل محمد إماماً مفترض الطاعة؟ قال: قلت: نعم، وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم، فقال: وكيف كان يؤتي بلقمة وهي حارة فيبرّدها بيده ثمّ يلقمنيها، أفترى أنه كان يشفق عليّ من حرّ اللقمة ولا يشفق عليّ من حرّ النار؟ قال: قلت له: كره أن يخبرك فتكفر، فلا يكون له فيك الشفاعة، ولا للّه فيك المشية، فقال أبو عبداللّه عليه السلام: أخذته من بين يديه ومن خلفه، فما تركت له مخرجاً.
4: حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني إسحاق بن محمد البصرى، قال: حدّثني أحمد بن صدقة الكاتب الانبارى، عن أبي مالك الاحمسى، قال: حدّثني مؤمن الطاق : واسمه محمد بن علي بن النعمان، أبو جعفر الاحول ؤ، قال: كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام فدخل زيد بن على، فقال لى: يا محمد بن علي أنت الذي تزعم أنّ في آل محمد إماماً مفترض الطاعة معروفاً بعينه؟ قال: قلت نعم، فكان أبوك أحدهم، قال: ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لى، فواللّه لقد كان يؤتي الطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول البضعة فيبرّدها، ثم يلقمنيها، أفتراه كان يشفق عليّ من حرّ الطّعام ولا يشفق عليّ من حرّ النار؟ قال: قلت: كره أن يقول لك فتكفر، فيجب عليك من اللّه الوعيد، ولايكون له فيك شفاعة، فتركك مرجئاً للّه فيك المشية، وله فيك الشفاعة.
قال: وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق : وقد مات جعفر بن محمد ؤ: ياأبا جعفر إنّ إمامك قد مات، فقال أبو جعفر لكن إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم).
(وقال له يوماً: ياأبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال: نعم، فقال له أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في الحال: أريد ضميناً يضمن لي أنك تعود إنساناً، فإني أخاف أن تعود قرداً، فلا أتمكّن من استرجاع ما أخذت منى).
5: (حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصرى، قال: أخبرني أحمد بن صدقة، عن أبي مالك الاحمسى، قال: خرج الضحّاك الشارى، بالكوفة فحكم وتسمّى بإمرة المؤمنين، ودعا الناس إلى نفسه، فأتاه مؤمن الطاق، فلمّا رأته الشراة وثبوا في وجهه، فقال لهم: صالح (جانح)، قال: فأتي به صاحبهم، فقال لهم مؤمن الطاق: أنا رجل على بصيرة من دينى، وسمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك، فقال الضحّاك لاصحابه: إن دخل هذا معكم نفعكم. قال: ثمّ إقبل مؤمن الطاق على الضحّاك، فقال لهم: لِمَ تبرأتم من علي بن أبي طالب وأستحللتم قتله وقتاله؟ قال: لانه حكم في دين اللّه. قال: فكلّ من حكم في دين اللّه استحللتم قتله وقتاله والبراءة منه؟ قال: نعم، قال: فأخبرني عن الدين الذي جئت أناظرك عليه لادخل معك فيه إن غلبت حجّتي حجّتك، أو حجّتك حجّتى، من يوقف المخطئ على خطئه، ويحكم للمصيب بصوابه، فلابدّ لنا من إنسان يحكم بيننا، قال: فأشار الضحّاك إلى رجل من أصحابه، فقال: هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين، قال: وقد حكمت هذا في الدين الذي جئت أناظرك فيه؟ قال نعم، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه فقال: إنّ هذا صاحبكم قد حكم في دين اللّه فشأنكم به، فضربوا الضحّاك بأسيافهم حتى سكت).
رأته الشراة وثبوا في وجهه، فقال لهم: صا لهم مؤمن الطاق: أنا رجل على بصيرة من دينى، وسمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك، فقال الضحّاك لاصحابه: إن دخل هذا معكم نفعكم. قال: ثمّ إقبل مؤمن الطاق على الضحّاك، فقال لهم: لِمَ تبرأتم من علي بن أبي طالب وأستحللتم قتله وقتاله؟ قال: لانه حكم في دين اللّه. قال: فكلّ من حكم في دين اللّه استحللتم قتله وقتاله والبراءة منه؟ قال: نعم، قال: فأخبرني عن الدين الذي جئت أناظرك عليه لادخل معك فيه إن غلبت حجّتي حجّتك، أو حجّتك حجّتى، من يوقف المخطئ على خطئه، ويحكم للمصيب بصوابه، فلابدّ لنا من إنسان يحكم بيننا، قال: فأشار الضحّاك إلى رجل من أصحابه، فقال: هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين، قال: وقد حكمت هذا في الدين الذي جئت أناظرك فيه؟ قال نعم، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه فقال: إنّ هذا صاحبكم قد حكم في دين اللّه فشأنكم به، فضربوا الضحّاك بأسيافهم حتى سكت).
6: (حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني إسحاق بن محمد البصرى، قال: حدّثني أحمد بن صدقة، عن أبي مالك الاحمسى، قال: كان رجل من الشراة يقدم المدينة في كلّ سنة، فكان يأتي أبا عبداللّه عليه السلام فيودعه مايحتاج إليه، فأتاه سنة من تلك السنين، وعنده مؤمن الطاق والمجلس غاص بأهله، فقال الشارى: وودت أني رأيت رجلاً من أصحابك أكلّمه، فقال أبو عبداللّه عليه السلام لمؤمن الطاق: كلّمه يا محمد، فكلّمه به فقطعه سائلاً ومجيباً، فقال الشاري لابي عبداللّه: ما ظننت أنّ في أصحابك أحداً يحسن هكذا، فقال أبو عبداللّه: إنّ في أصحابي من هو أكثر من هذا، قال: فأعجبت مؤمن الطاق نفسه، فقال: يا سيّدي سررتك؟ قال: واللّه لقد سررتنى، واللّه لقد قطعته، واللّه لقد حسرته (حصرته)، واللّه ماقلت من الحقّ حرفاً واحداً، قال: وكيف؟ قال: لانك تتكلّم على القياس، والقياس ليس من دينى).
8: (حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني الحسين بن إشكيب، قال: حدّثني الحسن بن الحسين، عن يونس بن عبدالرحمان، عن أبي جعفر الاحول، قال: قال ابن أبي العوجاء مرّة: أليس من صنع شيئاً وأحدثه حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه؟ قال: (قلت) بلى، (قال: قلت) فأجلني شهراً أو شهرين ثمّ تعال، حتّى أنبئك، قال: فحججت فدخلت على أبي عبداللّه عليه السلام، فقال: أما انه قد هيّأ لك شاتين، وهو جائي معه بعدّة من أصحابه، ثمّ يخرج لك الشاتين قد امتلئتا دوداً، ويقول لك: هذا الدود يحدث من فعلى. فقل له: إن كان من صنعك وأنت أحدثته فميّز ذكوره من إناثه، فأخرج إليّ الدود، فقلت له: ميّز الذكور من الاناث، فقال: هذه واللّه ليست من أمدادك، هذه التي حملتها الابل من الحجاز، ثمّ قال عليه السلام: ويقول لك: ألست تزعم أنه غنى؟ فقل: بلى، فيقول لك: أيكون الغني عندك من المعقول في وقت من الاوقات ليس عنده ذهب ولا فضّة؟ فقل له: نعم، فإنه سيقول لك: كيف يكون هذا غنياً؟ فقل له: إن كان الغني عندك أن يكون الغني غنياً من قبل فضّته وذهبه وتجارته، فهذا كلّه مما يتعامل الناس به، فإيّ القياس أكثر وأولى، بأن يقال غني من أحدث الغنى فأغنى به الناس قبل أن يكون شى‏ء وهو وحده، أو من أفاد مالاً من هبة أو صدقة أو تجارة. قال: فقلت له ذلك. قال: فقال: وهذه واللّه ليست من ابرازك، هذه واللّه مما تحملها الابل من الحجاز.
وقيل إنه دخل على أبي حنيفة يوماً، فقال له أبو حنيفة: بلغني عنكم معشر الشيعة شى‏ء. فقال: فما هو؟ قال: بلغني أنّ الميّت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطي كتابه بيمينه. فقال: مكذوب علينا يا نعمان، ولكني بلغني عنكم معشر المرجئة أنّ الميّت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعاً فصببتم فيه جرّة من ماء، لكي لا يعطش يوم القيامة، فقال أبو حنيفة: مكذوب علينا وعليكم).
ماروي فيه من الذمّ‏
1: (حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني علي بن محمد القمّى، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، قال: دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام في جماعة من أصحابنا فلمّا أجلسنى، قال: مافعل صاحب الطاق؟ قال: قلت صالح، قال: أمّا إنه بلغني أنه جدل، وأنه يتكلّم في تيم قدر، قلت: أجل هو جدل، قال: إما إنه لو شاء طريف من مخاصميه أن يخصمه فعل، قلت: كيف ذاك؟ فقال: يقول أخبرني عن كلامك هذا من كلام إمامك، فإن قال: نعم، كذب علينا، وإن قال: لا، قال له: كيف يتكلّم بكلام لم يتكلّم به إمامك، ثمّ قال: أنتم تتكلّمون بكلام إن أنا أقررت به ورضيت به أقمت على الضلالة، وإن برئت منهم شقّ علىّ، نحن قليل وعدوّنا كثير، قلت: جعلت فداك فأبلغه عنك ذلك؟ قال: أما إنهم قد دخلوا في أمر ما يمنعهم عن الرجوع عنه إلاّ الحمية، قال: فأبلغت أبا جعفر الاحول ذاك، فقال: صدق بأبي وأمّى، ما يمنعي من الرجوع عنه إلاّ الحمية).
2: (على، قال: حدّثنا محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن مروك بن عبيد، عن أحمد بن النضر، عن المفضّل بن عمر، قال: قال لي أبو عبداللّه عليه السلام: ائت الاحول فمره لا يتكلّم، فأتيته في منزله، فأشرف علىّ، فقلت له: يقول لك أبو عبداللّه عليه السلام لاتتكلّم، قال: فأخاف ألاّ أصبر).
أقول: الروايات المادحة على أنها متضافرة، فيها ما هو صحيح السند، فلا ينبغي الشكّ في عظمة الرجل وجلالته، وقد عرفت من الشيخ توثيقه صريحاً، وأمّا الروايتان اللتان عدّهما الكشّي من الذامّة فلا تعارضان ما تقدّم من روايات المدح، أمّا أولاً: فلضعف الروايتن سنداً، فإنّ في سندهما علي بن محمد القمّى، وهو لم يوثق وإن اعتمد عليه حمدويه، كما ذكرناه في ترجمة محمد بن علي بن فيروزان، وقد ذكرنا أنّ اعتماده على رجل، لا يكشف عن وثاقته، فإنّ من المحتمل أن يكون منشأ الاعتماد هو البناء على أصالة العدالة، مضافاً إلى أنّ الرواية الثانية في سندها المفضّل بن عمر، وهو مطعون.
أن يكون منشأ الاعتماد هو البناء على أصالة الثانية في سندها المفضّل بن عمر، وهو مطعون.
بن فيروزان، وقد ذكرنا أنّ اعتماده على رجل، لا يكشف عن وثاقته، فإنّ من المحتمل أن يكون منشأ الاعتماد هو البناء على أصالة العدالة، مضافاً إلى أنّ الرواية الثانية في سندها المفضّل بن عمر، وهو مطعون.
روايات المدح، أمّا أولاً: فلضعف الروايتن سنداً، فإنّ في سندهم القمّى، وهو لم يوثق وإن اعتمد عليه حمدويه، كما ذكرناه في ترجمة محمد بن علي

وأمّا ثانياً: فلانّ الروايتين لا تدلاّن على الذمّ، فإنّ غاية ماتدلّ عليه الرواية الاولى أنّ مؤمن الطاق كانت له مناظراته مبنية على الجدل، وقد يناظر الخصم بالقياس، وهذا النحو من الكلام غير مرضي عند الامام عليه السلام، إلاّ إذا كانت الضرورة مقتضية له، وقد كانت الضرورة دعت مؤمن الطاق على ذلك، كما صرّح به في رواية أبي مالك الاحمسي المتقدّمة، وكان ذلك موجباً لسرور الامام عليه السلام، ولعلّ هذا هو المراد بقول مؤمن الطاق في ذيل الرواية الاولى، صدق بأبي وأمّى، ما يمنعني من الرجوع عنه إلاّ الحميّة، يريد بذلك أنه في نفسه لايريد أن يتكلّم بالجدل، إلاّ أنّ الحماية عن الدين والعصبية له، دعته إلى ذلك.
وأمّا الرواية الثانية فهي غير قابلة للتصديق، فإنّ الصادق عليه السلام كان يسرّه مناظرات مؤمن الطاق، ويأمره الامام عليه السلام بذلك كما يظهر من الروايات المتقدّمة، وسيأتي في ترجمة هشام بن الحكم أمر الصادق عليه السلام مؤمن الطاق بأن يناظر الشامى، وقد روى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عمّن ذكره، عن يونس بن يعقوب، قال: كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام فورد عليه رجل من أهل الشام، (إلى أن قال): ثمّ قال (أبو عبداللّه عليه السلام): يا طاقي كلّمه، فكلّمه فظهر عليه الاحول، (إلى أنّ قال): ثمّ التفت (أبو عبداللّه عليه السلام) إلى الاحول، فقال: قياس روّاغ، يكسر باطلاً بباطل، إلاّ أنّ باطلك أظهر، الحديث. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجّة 4، باب الاضطرار إلى الحجّة 1، الحديث 4.
هذا، ولمؤمن الطاق مناظرات لطيفة، منها: أنّ أبا حنيفة سأله، فقال: ياأبا جعفر ما تقول في المتعة، أتزعم أنها حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تأمر نساءك أن يستمتعن ويكتسبن عليك، فقال له أبو جعفر: ليس كلّ الصناعات يرغب فيها، وإن كانت حلالاً، للناس أقدار ومراتب يرفعون أقدارهم، ولكن ما تقول يا أبا حنيفة في النبيذ أتزعم أنه حلال؟ فقال: نعم، قال: فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نباذات فيكتسبن عليك، فقال أبو حنيفة: واحدة بواحدة، وسهمك أنفذ. الكافي: الجزء 5، أبواب المتعة ذيل الباب 93، الحديث 8.
ومنها: أنّ أبا حنيفة قال لمؤمن الطاق: لِمَ لم يطالب علي بن أبي طالب بحقّه بعد وفاة رسول اللّه، إن كان له حقّ؟ فأجابه مؤمن الطاق: خاف أن يقتله الجنّ، كما قتلوا سعد بن عبادة بسهم المغيرة بن شعبة، وفي رواية بسهم خالد بن الوليد.
وكان أبو حنيفة يوماً آخر يتماشى مع مؤمن الطاق في سكّة من سكك الكوفة، إذا مناد ينادي من يدلّني على صبي ضالّ، فقال: مؤمن الطاق: أمّا الصبي الضالّ فلم نره، وإن أردت شيخاً ضالاّ فخذ هذا، عني به أبا حنيفة. الاحتجاج: الجزء 2، (مناظرات مؤمن الطاق مع أبي حنيفة).
ثمّ إنّ الشيخ لم يذكر إليه طريقه في الموضع الاوّل من الفهرست، وطريقه إليه في الكنى ضعيف، بأبي المفضّل، وأحمد بن زيد الخزاعى، وطريق الصدوق : قدّس سرّه : إليه ضعيف، بمحمد بن علي ماجيلويه، فإنه لم تثبت وثاقته.
11388: محمد بن علي بن وهب:
أبو بكر: روى عن عدي بن حجر، وروى عنه محمد بن يحيى بن الحسن، ذكره الكشّي في ترجمة جون بن قتادة (45).
11389: محمد بن علي بن هارون:
قال الشيخ الحرّ في تذكرة المتبحّرين (872): (الشيخ محمد بن علي بن هارون بن يحيى الصائم المظاهري الاسدي الجزائرى: كان فاضلاً، فقيهاً، معاصراً لشيخنا الشهيد الثانى، توفّي بعد قتله بسنة، وقرأ عليه وعلى تلامذته).




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net