13863: يونس بن عبد الرحمان 

الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء الحادي والعشرون   ||   القسم : الرجال   ||   القرّاء : 12509


13863: يونس بن عبد الرحمان:
قال النجاشى: (يونس بن عبد الرحمان، مولى علي بن يقطين بن موسى، مولى بني أسد، أبو محمد: كان وجهاً في أصحابنا متقدّماً، عظيم المنزلة، ولد في أيّام هشام بن عبد الملك، ورأى جعفر بن محمد عليه السلام، بين الصفا والمروة ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان الرضا يشير إليه في العلم والفتيا، وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل، فامتنع من أخذه وثبت على الحقّ، وقد ورد في يونس بن عبد الرحمن مدح وذمّ.
وقال أبو عمرو الكشّى. فيما أخبرني به غير واحد من أصحابنا، عن جعفر ابن محمد، عنه، حدّثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتدي وكان خير ق‏ؤمّي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصّته، فقال: إنّي سألته فقلت: إنّي لاأقدر على لقائك في كلّ وقت، فع‏ؤمّن آخذ معالم دينى؟ فقال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن. وهذه منزلة عظيمة، ومثله رواه الكشّي عن الحسن بن علي بن يقطين سواء.
ومثله رواه الكشّي عن الحسن بن علي بن محمد، عنه، حدّثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدّثني الفضل بن شاذ حدّثني عبد العزيز بن المهتدي وكان خير ق‏ؤمّي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصّته، فقال: إنّي سألته فقلت: إنّي لاأقدر على لقائك في كلّ وقت، فع‏ؤمّن آخذ معالم دينى؟ فقال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن. وهذه منزلة عظيمة، ومثله رواه الكشّي عن الحسن بن علي بن يقطين سواء.
الحقّ، وقد ورد في يونس بن عبد الرحمن مدح وذمّ.
أخبرني به غير واحد من أصحابنا، عن جعفر بن محمد،

وقال شيخنا أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان، في كتابه مصابيح النور: أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه اللّه)، قال: حدّثنا علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميرى، قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري (رحمه اللّه): عرضت على أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس، فقال لى: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولى آل يقطين، فقال: أعطاه اللّه بكلّ حرف نوراً يوم القيامة. ومدائح يونس كثيرة ليس هذا موضعها، وإنما ذكرنا هذا حتى لا نخليه من بعض حقوقه (رحمه اللّه).
وكانت له تصانيف كثيرة، منها: كتاب السهو، كتاب الادب والدلالة على الخير، كتاب الزكاة، كتاب جوامع الآثار، كتاب الشرائع، كتاب الصلاة، كتاب العلل الكبير، كتاب اختلاف الحجّ، كتاب الاحتجاج في الطلاق، كتاب علل الحديث، كتاب الفرائض، كتاب الفرائض لصغير، كتاب الجامع الكبير في الفقه، كتاب التجارات، كتاب تفسير القرآن، كتاب الحدود، كتاب الآداب، كتاب المثالب، كتاب علل النكاح وتحليل المتعة، كتاب البداء، كتاب نوادر البيوع، كتاب الردّ على الغلاة، كتاب ثواب الحجّ، كتاب النكاح، كتاب المتعة، كتاب الطلاق، كتاب المكاسب، كتاب الوضوء، كتاب البيوع والمزارعات، كتاب يوم وليلة، كتاب اللؤل: في الزهد، كتاب الامامة، كتاب فضل القرآن.
أخبرنا محمد بن علي أبو عبد اللّه بن شاذان القزوينى، قال: أخبرنا أحمد ابن محمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، قال: حدّثنا محمد بن عيسى، قال: حدّثنا يونس، بجميع كتبه).
وقال الشيخ (810): (يونس بن عبد الرحمن، مولى آل يقطين، له كتب كثيرة (أكثر من ثلاثين كتاباً)، وقيل إنها مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة، (وله جامع الآثار)، وكتاب الشرايع، وكتاب العلل، وكتاب اختلاف الحديث ومسائله عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام.
أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة عن أبي جعفر بن بابويه، عن محمد بن الحسن، وعن أحمد بن محمد ابن الحسن، عن أبيه.
وأخبرنا بذلك ابن أبي جيّد، عن محمد بن الحسن، عن سعد، والحميرى، وعلي بن إبراهيم، ومحمد بن الحسن الصفّار، كلّهم عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، وصالح بن السندى، عنه.
ورواها أبو جعفر بن بابويه، عن حمزة بن محمد العلوى، ومحمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل، وصالح، عنه.
وأخبرنا بذلك ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عنه.
وقال أبو جعفر بن بابويه: سمعت ابن الوليد (رحمه اللّه) يقول: كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة يعتمد عليها. إلاّ ما ينفرد به محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، ولم يروه غيره، فإنه لا يعتمد عليه ولا يفتى به).
وعدّه في رجاله (تارةً): من أصحاب الكاظم عليه السلام (11)، قائلاً: (يونس بن عبد الرحمن، مولى علي بن يقطين، ضعفّه القميّون، وهو ثقة).
و (أخرى): من أصحاب الرضا عليه السلام (2)، قائلاً: (يونس بن عبد الرحمن، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام، مولى علي بن يقطين، طعن عليه القمّيون وهو عندي ثقة).
وعدّه البرقي أيضاً (تارةً): من أصحاب الكاظم عليه السلام. و (أخرى): من أصحاب الرضا عليه السلام.
روى عن صفوان الجمّال، وروى عنه عبد اللّه بن محمد اليمانى. كامل الزيارات: الباب (77)، في أنّ زائري الحسين عليه السلام تشيّعهم الملائكة، الحديث 4.
روى عن هشام، وروى عنه إسماعيل بن مرّار. تفسير الق‏ؤمّى: سورة الانعام، في تفسير قوله تعالى: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض).
ثمّ إنّ الكشّي عنون يونس بن عبد الرحمن، أبا محمد صاحب آل يقطين (351)، وقال:
(حدّثني علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتدي : وكان خير ق‏ؤمّي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام، وخاصّته ؤ، قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت: إني لا ألقاك في كلّ وقت، فممّن أخذ معالم دينى؟ قال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني محمد ابن الحسن الواسطى، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس: أنّ الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرّات.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، ق الحسن الواسطى، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس: أنّ الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرّات.
وخا ّ أخذ معالم دينى؟ قال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني محمد ابن الحسن الواسطى، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس: أنّ الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرّات.
وقال شيخنا أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان، في كتابه مصابيح النور: أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه اللّه)، قال: حدّثنا علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميرى، قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري (رحمه اللّه): عرضت على أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس، فقال لى: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولى آل يقطين، فقال: أعطاه اللّه بكلّ حرف نوراً يوم القيامة. ومدائح يونس كثيرة ليس هذا موضعها، وإنما ذكرنا هذا حتى لا نخليه من بعض حقوقه (رحمه اللّه).
وكانت له تصانيف كثيرة، منها: كتاب السهو، كتاب الادب والدلالة على الخير، كتاب الزكاة، كتاب جوامع الآثار، كتاب الشرائع، كتاب الصلاة، كتاب العلل الكبير، كتاب اختلاف الحجّ، كتاب الاحتجاج في الطلاق، كتاب علل الحديث، كتاب الفرائض، كتاب الفرائض لصغير، كتاب الجامع الكبير في الفقه، كتاب التجارات، كتاب تفسير القرآن، كتاب الحدود، كتاب الآداب، كتاب المثالب، كتاب علل النكاح وتحليل المتعة، كتاب البداء، كتاب نوادر البيوع، كتاب الردّ على الغلاة، كتاب ثواب الحجّ، كتاب النكاح، كتاب المتعة، كتاب الطلاق، كتاب المكاسب، كتاب الوضوء، كتاب البيوع والمزارعات، كتاب يوم وليلة، كتاب اللؤل: في الزهد، كتاب الامامة، كتاب فضل القرآن.
أخبرنا محمد بن علي أبو عبد اللّه بن شاذان القزوينى، قال: أخبرنا أحمد ابن محمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، قال: حدّثنا محمد بن عيسى، قال: حدّثنا يونس، بجميع كتبه).
وقال الشيخ (810): (يونس بن عبد الرحمن، مولى آل يقطين، له كتب كثيرة (أكثر من ثلاثين كتاباً)، وقيل إنها مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة، (وله جامع الآثار)، وكتاب الشرايع، وكتاب العلل، وكتاب اختلاف الحديث ومسائله عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام.
أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة عن أبي جعفر بن بابويه، عن محمد بن الحسن، وعن أحمد بن محمد ابن الحسن، عن أبيه.
وأخبرنا بذلك ابن أبي جيّد، عن محمد بن الحسن، عن سعد، والحميرى، وعلي بن إبراهيم، ومحمد بن الحسن الصفّار، كلّهم عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، وصالح بن السندى، عنه.
ورواها أبو جعفر بن بابويه، عن حمزة بن محمد العلوى، ومحمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل، وصالح، عنه.
وأخبرنا بذلك ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عنه.
وقال أبو جعفر بن بابويه: سمعت ابن الوليد (رحمه اللّه) يقول: كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة يعتمد عليها. إلاّ ما ينفرد به محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، ولم يروه غيره، فإنه لا يعتمد عليه ولا يفتى به).
وعدّه في رجاله (تارةً): من أصحاب الكاظم عليه السلام (11)، قائلاً: (يونس بن عبد الرحمن، مولى علي بن يقطين، ضعفّه القميّون، وهو ثقة).
و (أخرى): من أصحاب الرضا عليه السلام (2)، قائلاً: (يونس بن عبد الرحمن، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام، مولى علي بن يقطين، طعن عليه القمّيون وهو عندي ثقة).
وعدّه البرقي أيضاً (تارةً): من أصحاب الكاظم عليه السلام. و (أخرى): من أصحاب الرضا عليه السلام.
روى عن صفوان الجمّال، وروى عنه عبد اللّه بن محمد اليمانى. كامل الزيارات: الباب (77)، في أنّ زائري الحسين عليه السلام تشيّعهم الملائكة، الحديث 4.
روى عن هشام، وروى عنه إسماعيل بن مرّار. تفسير الق‏ؤمّى: سورة الانعام، في تفسير قوله تعالى: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض).
ثمّ إنّ الكشّي عنون يونس بن عبد الرحمن، أبا محمد صاحب آل يقطين (351)، وقال:
(حدّثني علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتدي : وكان خير ق‏ؤمّي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام، وخاصّته ؤ، قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت: إني لا ألقاك في كلّ وقت، فممّن أخذ معالم دينى؟ قال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني محمد ابن الحسن الواسطى، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس: أنّ الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرّات.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، ق الحسن الواسطى، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس: أنّ الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرّات.
أخذ معالم دينى؟ قال: خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني محمد ابن الحسن الواسطى، وجعفر بن عيسى، ومحمد بن يونس: أنّ الرضا عليه السلام ضمن ليونس الجنّة ثلاث مرّات.
علي بن محمد القتيبى، عن الفضل، قال: حدّثني جعفر بن عيسى اليقطينى، ومحمد بن الحسن، جميعاً: أنّ أبا جعفر عليه السلام ضمن ليونس بن عبد الرحمن الجنّة على نفسه وآبائه عليهم السلام.
جعفر بن معروف، قال: حدّثني سهل بن بحر، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: حدّثني أبي الخليل الملقّب بشاذان، قال: حدّثني أحمد بن أبي خلف، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت مريضاً فدخل عل‏ؤيّ أبو جعفر عليه السلام يعودني عند مرضى، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة، فجعل يصفّح ورقه حتى أتى عليه من أوّله إلى آخره، وجعل يقول: رحم اللّه يونس، رحم اللّه يونس، رحم اللّه يونس.
جعفر بن معروف، قال: حدّثني سهل بن بحر، قال: سمعت الفضل بن شاذان يقول: ما نشأ في الإسلام رجل من سائر الناس كان أفقه من سلمان الفارسى، ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن.
وروى عن أبي بصير ح‏ؤمّاد بن عبد اللّه بن أسيد الهروى، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفرى، قال: أدخلت كتاب يوم وليلة الذي ألّفه يونس بن عبد الرحمن، على أبي الحسن العسكري عليه السلام، فنظر فيه وتصفحّه كلّه، ثمّ قال: هذا ديني ودين آبائي وهو الحقّ كلّه).
أقول: تقدّم عن النجاشي بسند صحيح، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفرى، عرض كتاب يونس على أبي محمد صاحب العسكر، وقوله عليه السلام: أعطاه اللّه بكلّ حرف نوراً يوم القيامة.
(وحدّثني إبراهيم بن المختار بن محمد بن العبّاس، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، مثله).
أقول: هذه الرواية صحيح، بناءً على أنّ إبراهيم بن المختار بن محمد بن العبّاس، هو إبراهيم بن محمد بن العبّاس الختلي الثقة، كما هو الظاهر.
(وجدت بخطّ محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه: سمعت أبا محمد الق‏ؤمّاص الحسن بن علوية الثقة، يقول: سمعت الفضل بن شاذان، يقول: حجّ يونس بن عبد الرحمان أربعاً وخمسين حجّة، واعتمر أربعاً وخمسين عمرة، وألّف ألف جلد ردّاً على المخالفين، ويقال: إنتهى علم الائمة عليهم السلام إلى أربعة نفر: أوّلهم سلمان الفارسى، والثاني جابر، والثالث السيّد، والرابع يونس بن عبد الرحمان.
وقال العبيدى: سمعت يونس بن عبد الرحمان، يقول: رأيت أبا عبد اللّه عليه السلام يصلّي في الروضة بين القبر والمنبر ولم يمكنني أن أسأله عن شى‏ء. قال: وكان ليونس بن عبد الرحمان أربعون أخاً يدور عليهم في كلّ يوم مسلّماً، ثمّ يرجع إلى منزله فيأكل ويتهيأ للصلاة، ثمّ يجلس للتصنيف وتأليف الكتب، وقال يونس: صمت عشرين سنة، وسألت عشرين سنة، ثمّ أجبت.
وقال الفضل بن شاذان: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول: أبو حمزة الثمالي في زمانه، كسلمان في زمانه، وذلك أنه خدم منّا أربعة: علي ابن الحسين، ومحمد بن على، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليه السلام، ويونس في زمانه، كسلمان في زمانه).
أقول: تقدّم في ترجمة أبي حمزة الثمالى، قول الفضل بن شاذان قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ويونس بن عبد الرحمان كذلك هو سلمان في زمانه.
(قال محمد بن يحيى الفارسى: حدّثني عبد اللّه بن محمد، عن أحمد بن محمد ابن عيسى الاشعرى، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: أنظروا إلى ماختم اللّه ليونس، قبضه بالمدينة مجاوراً لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.
حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، قال: حدّثني العمركى، قال: حدّثني الحسن بن أبي قتادة، عن داود بن القاسم، قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: ما تقول في يونس؟ قال: من يونس؟ قلت: ابن عبد الرحمن، قال: لعلّك تريد مولى بني يقطين؟ قلت: نعم، قال: رحمه اللّه فإنه كان على ما نحبّ.
محمد بن مسعود، قال حدّثني علي بن محمد، قال: حدّثني أبو العبّاس الحميرى، عبد اللّه بن جعفر، عن أبي هاشم الجعفرى، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام، عن يونس، قال: رحمه اللّه.
عيسى الاشعرى، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبي أنظروا إلى ماختم اللّه ليونس، قبضه بالمدينة مجاوراً لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.
حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، قال: حدّثني العمركى، قال: حدّثني الحسن بن أبي قتادة، عن داود بن القاسم، قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: ما تقول في يونس؟ قال: من يونس؟ قلت: ابن عبد الرحمن، قال: لعلّك تريد مولى بني يقطين؟ قلت: نعم، قال: رحمه اللّه فإنه كان على ما نحبّ.
محمد بن مسعود، قال حدّثني علي بن محمد، قال: حدّثني أبو العبّاس الحميرى، عبد اللّه بن جعفر، عن أبي هاشم الجعفرى، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام، عن يونس، قال: رحمه اللّه.
حدّثني آدم بن محمد، قال: حدّثني علي بن محمد الدقّاق النيسابورى، قال: حدّثني محمد بن موسى الس‏ؤمّان، قال: حدّثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر بن عيسى، قال: كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام، وعنده يونس ابن عبد الرحمن إذ استأذن عليه قوم من أهل البصرة، فأومى أبو الحسن عليه السلام إلى يونس: أدخل البيت، فإذا بيت مسبل عليه ستر، وإيّاك أن تتحرّك حتى نؤذن لك، فدخل البصريون وأكثروا القول من الوقيعة والقول في يونس، وأبو الحسن عليه السلام مطرق، حتى لما أكثروا وقاموا فودّعوا وخرجوا، فأذن ليونس بالخروج فخرج باكياً، فقال: جعلني اللّه فداك، أنا أحامي عن هذه المقالة وهذه حالي عند أصحابى، فقال له أبو الحسن عليه السلام: يا يونس، فما عليك مما يقولون إذا كان إمامك عنك راضياً، يايونس، حدّث الناس بما يعرفون وأتركهم مما لا يعرفون، كأنّك تريد أن يكذب على اللّه في عرشه، يايونس وما عليك أن لو كان في يدك اليمنى درّة، ثمّ قال الناس بعرة أو قال الناس درةٍ، أو بعرة فقال الناس، درّة، هل ينفعك ذلك شيئاً؟ فقلت: لا، فقال: هكذا أنت يايونس، إذا كنت على الصواب وكان إمامك عنك راضياً لم يضرّك ما قال الناس.
حدّثني علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، عن أبي هاشم الجعفرى، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عن يونس؟ فقال: من يونس؟ قلت مولى علي بن يقطين، فقال: لعلّك تريد يونس بن عبد الرحمن؟ فقلت: لا واللّه لا أدري ابن من هو، قال: بل هو ابن عبد الرحمن، ثمّ قال: رحم اللّه يونس، رحم اللّه يونس، نعم العبد كان للّه عزّ وجلّ.
حدّثني علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني الفضل بن شاذان، قال: سمعت الثقة، يقول: سمعت الرضا عليه السلام، يقول: يونس بن عبد الرحمن في زمانه، كسلمان الفارسي في زمانه. قال الفضل: ولقد حجّ يونس إحدى وخمسين حجّة آخرها عن الرضا عليه السلام.
حمدويه بن نصير، قال: حدّثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قال العبد الصالح: يايونس أرفق بهم فإنّ كلامك يدقّ عليهم، قال: قلت إنهم يقولون لي زنديق، قال لى: وما يضرّك أن يكون في يدك لؤلؤة، فيقول الناس هي حصاة، وما ينفعك أن يكون في يدك حصاة، فيقول الناس لؤلؤة).
أقول: هذه الرواية صحيحة، إلاّ أنّها من يونس نفسه.
(علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثني أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدّثني أبو جعفر البصري : وكان ثقة، فاضلاً، صالحاً ؤ، قال: دخلت مع يونس ابن عبد الرحمن على الرضا عليه السلام، فشكا إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا عليه السلام: دارهم فإنّ عقولهم لا تبلغ.
علي بن محمد، قال: حدّثني عدّة من أصحابنا: أنّ يونس بن عبد الرحمن قيل له: إنّ كثيراً من هذه العصابة يقعون فيك ويذكرونك بغير الجميل، فقال: أشهدكم أنّ كلّ من له في أمير المؤمنين عليه السلام نصيب فهو في حلّ مما قال.
حمدويه بن نصير، قال: حدّثني محمد بن إسماعيل الرازى، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتدى، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام: ما تقول في يونس بن عبد الرحمن؟ فكتب إل‏ؤيّ بخطّه: أحبّه وأترحّم عليه وإن كان يخالف أهل بلدك.
حمدويه، قال: حدّثنا محمد بن عيسى، قال: روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفرى، عن أبي جعفر محمد بن الرضا عليه السلام، فقال: سألته عن يونس؟ قال: مولى آل يقطين؟ قلت: نعم، فقال لى: رحمه اللّه كان عبداً صالحاً.
قال حمدويه: قال محمد بن عيسى: وكان يونس أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام، ولم يسمع منه).
أقول: هذه الرواية صحيحة.
(وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد في كتابه: حدّثني أبو سعيد الآدمى، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن ربيع الاقرع، عن محمد بن الحسن البصرى، عن عثمان بن رشيد البصرى: قال أحمد بن محمد الاقرع: ثمّ لقيت محمد بن الحسن فحدّثني بهذا الحديث، قال: كنّا في مجلس عيسى بن سليمان ببغداد، فجاء رجل إلى عيسى فقال: أردت أن أكتب إلى أبي الحسن الاوّل عليه السلام في مسألة أسأله عنها: جعلت فداك عندنا قوم يقولون بمقالة يونس فأعطيهم من الزكاة شيئاً؟ قال: فكتب إل‏ؤىّ: نعم أعطهم، فإنّ يونس أوّل من يجيب عليّاً إذا دعى، قال: وكنّا جلوساً بعد ذلك فدخل علينا رجل، فقال: قد مات أبو الحسن موسى عليه السلام، وكان يونس في المجلس، فقال يونس: يامعشر أهل المجلس إنه ليس بيني وبين اللّه إمام، إلاّ علي بن موسى عليه السلام فهو إمامى.
السلام فهو إمامى.
عليه السلام فهو إمامى.
رجل، فقال: قد مات أبو الحسن موسى عليه السلام، وكان يونس في المجلس يونس: يامعشر أهل المجلس إنه ليس بيني وبين اللّه إمام، إلاّ علي بن موسى عليه السلام فهو إمامى.
حمدويه وإبراهيم، قالا: حدّثنا محمد بن عيسى، قال: حدّثني هشام المشرقى، أنه دخل على أبي الحسن الخراساني عليه السلام، قال: إنّ أهل البصرة سألوا عن الكلام، فقالوا: إنّ يونس يقول: إنّ الكلام ليس بمخلوق. قلت لهم: صدق يونس، إنّ الكلام ليس بمخلوق، أما بلغكم قول أبي جعفر عليه السلام حين سئل عن القرآن أخالق هو أم مخلوق؟ فقال لهم: ليس بخالق ولا مخلوق، إنما هو كلام الخالق، فقوّيت أمر يونس، وقالوا: إنّ يونس يقول: إنّ من السنّة أنّ يصلّي الانسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة، فقلت: صدق يونس).
أقول: هذه الرواية صحيحة.
(محمد بن سمعود، قال: حدّثني محمد بن نصير، قال: حدّثنا محمد بن عيسى، قال: حدّثني عبد العزيز بن المهتدي القمّى، قال: محمد بن نصير، قال: محمدبن عيسى : وحدّث الحسن بن علي بن يقطين بذلك أيضاً : قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك إنّي لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم دينى، أفيونس بن عبدالرحمن ثقة، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم دينى؟ فقال: نعم).
أقول: هذه الرواية صحيحة.
(محمد بن مسعود، قال: حدّثني محمد بن نصير، قال: حدّثني محمد بن عيسى، قال: أخبرني يونس أنّ أبا الحسن عليه السلام ضمن لي الجنّة من النّار).
أقول: هذه الرواية صحيحة، إلاّ أنها من نفس يونس.
(جبرئيل بن أحمد، قال: سمعت محمد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدى، قال: قلت للرضا عليه السلام: إنّ شقّتي بعيدة فلست أصل إليك في كلّ وقت، فآخذ معالم ديني من يونس مولى آل يقطين؟ قال: نعم.
حدّثني علي بن محمد، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، قال: قال ياسر الخادم: إنّ أبا الحسن الثاني عليه السلام، أصبح في بعض الايّام، فقال لى: رأيت البارحة مولى لعلي بن يقطين وبين عينيه غرّة بيضاء، فتأوّلت ذلك على الدين.
علي بن محمد، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد ابن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال الكثير، وذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند علي ابن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، قال: فلما رأيت ذلك وتبيّن عل‏ؤيّ الحقّ، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت، فكلّمت ودعوت الناس إليه، قال: فبعثا إل‏ؤيّ وقالا لى: لا تدعو إلى هذا، إن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار، وقالا لى: كفّ. قال يونس: فقلت لهما: إنّا روينا عن الصادقين أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب عنه نور الايمان، وما كنت أدع الجهاد وأمر اللّه على كلّ حال. قال: فناصباني وأظهرا لي العداوة).
أقول: رواها الصدوق : قدّس سرّه : بسنده، عن يونس بن عبد الرحمن، مثله. العلل: باب العلّة التي من أجلها قيل بالوقف على موسى بن جعفر عليهما السلام (171)، والعيون: الجزء 1، باب السبب الذي قيل من أجله بالوقف على مسى بن جعفر عليهما السلام (10)، الحديث 2.
ورواها الشيخ عن محمد بن يعقوب، مثله، الغيبة: في الكلام على الواقفة.
(جعفر بن أحمد، عن يونس، قال: قلت له عليه السلام: قد عرفت انقطاعي إليك وإلى أبيك، وحلفته بحقّ اللّه وحقّ رسوله وحقّ أهل بيته : وسمّيتهم حتى إنتهيت إليه : أن لا يخرج ما يخبرني به إلى الناس، وإني أرجو أن يقول أبي ح‏ؤىّ، ثمّ سألته عن أبيه أح‏ؤيّ أم ميّت؟ فقال: قد واللّه مات، قلت: جعلت فداك، إنّ شيعتك : أو قلت مواليك : يروون أنّ فيه شبه أربعة أنبياء، قال: قد واللّه الذي لا إله إلاّ هو هلك، قال: قلت هلاك غيبة، أو هلاك موت؟ فقال: هلاك موت واللّه، قلت: جعلت فداك، فلعلّك منّي في تقيّة؟ قال: فقال: سبحان اللّه، قد واللّه مات، قلت: : حيث كان هو في المدينة ومات أبوه في بغداد : فمن أين علمت موته؟ قال: جاءني منه ما علمت به أنه قد مات، قلت: فأوصى إليك؟ قال: نعم، (قلت): فما شرك فيها أحد معك؟ قال: لا، قلت: فعليك من إخوانك إمام؟ فقال: لا، قلت: فأنت إمام؟ قال: نعم.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثنا الفضل بن شاذان، قال: كان أحمد بن محمد بن عيسى ناب واستغفر اللّه من وقيعته في يونس لرؤيا رآها، وقد كان علي ابن حديد يظهر في الباطن الميل إلى يونس وهشام).
هذه هي الروايات المادحة وهي متضافرة، على أنّ فيها الصحاح على ما مرّ.
يظهر في الباطن الميل إلى يونس وهشام).
هذه هي الروايات المادحة وهي متضافرة، على أنّ فيها الصحاح على ما مرّ.
ع يظهر في الباطن الميل إلى يونس وهشام).
هذه هي الروايات المادحة وهي متضافرة، على أنّ فيها الصحاح على ما مرّ.
علي بن محمد القتيبى، قال: حدّثنا الفضل بن شاذان، قال: كان أحمد ب عيسى ناب واستغفر اللّه من وقيعته في يونس لرؤيا رآها، وقد كان علي بن حديد يظهر في الباطن الميل إلى يونس وهشام).
وتقدّم في ترجمة أحمد بن محمد بن أبي نصر، عدّ الكشّي إيّاه في أصحاب الاجماع، وأنّ يونس بن عبد الرحمان، وصفوان بن يحيى أفقههم.
وتقدّم أيضاً في ترجمة محمد بن سنان، قول الكشّى: قد رواه عنه الفضل، وأبوه ويونس، إلى أن قال: وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم.
وتقدّم أيضاً رواية الكشّي في ترجمة هشام بن سالم باسناده، عن عبد الملك ابن هشام الحنّاط، عن الرضا عليه السلام أنه قال: لا تقل بمثل ما قال هشام ابن سالم، وقل: بما قال مولى آل يقطين وصاحبه.
وتقدّم أيضاً عنه في ترجمة حريز، أنّ يونس يذكر عنه فقهاً كثيراً.
ومما يشهد على جلالة يونس ومكانته من الفقه، أنّ محمد بن يعقوب الكليني عقد في الكافي: بابين لكلام يونس، الاوّل في تفسير ما يحلّ من النكاح وما يحرم، والفرق بين النكاح والسفاح والزنا، الجزء 5، الباب (89).
والثانى: باب العلّة في أنّ السهام لاتكون أكثر من ستة، الجزء: 7، الباب (11).
وقد تقدّم في ترجمة المغيرة بن سعيد، شدّة اهتمامه بتمييز الاحاديث صحيحها عن سقيمها، فقد وافى العراق فوجد بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، ووجد أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام، متوافرين، فسمع منهم وأخذ كتبهم، فعرضها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فأنكر منها أحاديث كثيرة، (الحديث).
وأمّا الروايات الذامّة فهي كما تلى:
(علي بن الحسن بن علي بن فضّال، قال: حدّثني مروك بن عبيد، عن محمد ابن عيسى الق‏ؤمّى، قال: توجّهت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستقبلني يونس مولى آل يقطين، فقال: أين تذهب؟ قلت: أريد أبا الحسن، قال اسأله عن هذه المسألة، قل له: خلقت الجنّة بعد؟ فإنّي أزعم أنها لم تخلق، قال: فدخلت على أبي الحسن عليه السلام فجلست عنده، فقلت له: إنّ يونس مولى آل يقطين أودعني إليك رسالة، قال: وما هى؟ قلت: قال أخبرني عن الجنّة خلقت بعد، فإنّي أزعم أنها لم تخلق، فقال: كذب فأين جنّة آدم عليه السلام).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بالارسال.
(على، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن يزيد بن ح‏ؤمّاد، عن ابن سنان، قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: إنّ يونس يقول: إنّ الجنّة والنّار لم يخلقا، فقال: ماله لعنه اللّه، وأين جنّة آدم؟).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بعلى.
(على، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن الحسن بن راشد، عن محمد بن أبادية، قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام في يونس، فكتب: لعنه اللّه ولعن أصحابه، أو برئ اللّه منه ومن أصحابه).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بعلى، ومحمد بن أبادية.
(علي بن محمد، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسين بن بشّار الواسطى، عن يونس بن بهمن، قال: قال لي يونس: أكتب إلى أبي الحسن عليه السلام، فاسأله عن آدم هل فيه من جوهرية اللّه شى‏ء؟ قال: فكتب إليه فأجابه: هذه المسألة مسألة رجل على غير السنّة، فقلت ليونس، فقال: لا يسمع ذا أصحابنا فيبرؤون منك، قال: قلت ليونس: يبرؤون منّي أو منك).
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بعلي بن محمد ويونس بن بهمن.
(على، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن الحسين بن راشد، قال: لما ارتحل أبو الحسن عليه السلام إلى خراسان، قال: قلنا ليونس هذا أبو الحسن حمل إلى خراسان، فقال: إن دخل في هذا الامر طائعاً أو مكرهاً فهو طاغوت).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بعلى.
(على، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن علي بن مهزيار، عن الحضينى، أنه قال: إن دخل في هذا الامر طائعاً أو مكرهاً، انتقضت النبوّة من لدن آدم).
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بعلى، والحضينى، فإنه لم تثبت وثاقته.
(جعفر بن معروف، قال: سمعت يعقوب بن يزيد، يقع في يونس ويقول: كان يروي الاحاديث من غير سماع).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بالارسال.
(على، قال: حدّثنا محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الحسن بن صباح، عن أبيه، قال: قلت ليونس: أخبرني دلامة أنك قلت: لو علمت أنّ‏ّ أبا الحسن الرضا عليه السلام لا يقوم بالكتاب الذي كتبته إليه لوجّهت إليه بخمسمائة ماهر تقى، قال: نعم، قلت: ويحك فأيّ شى‏ء أردت بذلك؟ فقال: أردت أن أغنيه عن دفاينكم، فقلت: أردت أن تغيّر اللّه في عرشه).
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بعلى، وبالارسال، وبمحمد بن الحسن، وأبى عليه الس قال: نعم، قلت: ويحك فأيّ شى‏ء أردت بذلك؟ فقال: أردت أن أغنيه عن دفاينكم، فقلت: أردت أن تغيّر اللّه في عرشه).
أقول‏ : هذه الرواية ضعيفة، بعلى، وبالارسال، وبمحمد بن الحسن، وأبيه.
(علي بن محمد، قال: حدّثني محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن علي ابن محمد بن عيسى، عن عبد اللّه بن محمد الحجّال، قال: كنت عند الرضا عليه السلام ومعه كتاب يقرأه في بابه حتى ضرب به الارض، فقال: كتاب ولد الزنا للزانية، فكان كتاب يونس).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بعلي بن محمد وبالارسال.
(طاهر بن عيسى، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، قال: حدّثني الشجاعى، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن يسار، عن الحسن ابن بنت إلياس، عن يونس بن بهمن، قال: قال يونس بن عبد الرحمن: كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام سألته عن آدم عليه السلام، هل فيه من جوهرية الربّ شى‏ء؟ قال: فكتب إل‏ؤيّ جواب كتابى: ليس صاحب هذه المسألة على شى‏ء من السنّة، زنديق).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بطاهر بن عيسى، والشجاعى، ويونس بن بهمن.
(آدم بن محمد القلانسي البلخى، قال: حدّثني علي بن محمد الق‏ؤمّى، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن عيسى القمّى، عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد بن ح‏ؤمّاد، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت أصلّي خلف من لا أعرف؟ فقال: لا تصلّ إلاّ خلف من تثق بدينه، فقلت له: أصلّي خلف يونس وأصحابه؟ فقال: يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك؟ قال: نعم. قال: فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصلّ خلفه ولا خلف أصحابه).
أقول: هذه الرواية ضعيفة بآدم، وعلي بن محمد الق‏ؤمّى.
(آدم، قال: حدّثني علي بن محمد بن يزيد الق‏ؤمّى، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم الحضيني الاهوازى، قال: لما حمل أبو الحسن إلى خراسان، قال يونس بن عبد الرحمن: إن دخل في هذا الامر طائعاً، أو كارهاً انتقضت النبوّة من لدن آدم).
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بآدم، وعلي بن محمد بن يزيد الق‏ؤمّى، ومحمد ابن إبراهيم الحضينى.
(آدم بن محمد، قال: حدّثني علي بن محمد القمّى، قال: حدّثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد اللّه بن محمد الحجّال، قال: كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام إذ ورد عليه كتاب يقرأه، فقرأه ثمّ ضرب به الارض، فقال: هذا كتاب ابن زان لزانية، هذا كتاب زنديق لغير رشده، فنظرت إليه فإذا كتاب يونس).
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بآدم، وعلي بن محمد القمّى.
(قال أبو عمرو: فلينظر الناظر فيتعجّب من هذه الاخبار التي رواها القمّيون في يونس، وليعلم أنها لاتصحّ في العقل، وذلك أنّ أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن حديد، قد ذكرا الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس، ولعلّ هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن على مداراة لاصحابه، فأمّا يونس بن بهمن، فممن كان أخذ من يونس بن عبد الرحمن، فلا يعقل أن يظهر له مثلبة فيحكيها عنه، والعقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس إظهار مساويهم بألسنتهم على نفوسهم، وأمّا حديث الحجّال الذي رواه أحمد بن محمد، فإنّ أبا الحسن عليه السلام أجلّ خطراً، وأعظم قدراً من أن ينسب أحداً إلى الزنا، وكذلك آباؤه عليهم السلام من قبله، وولده من بعده، لانّ الرواية عنهم بخلاف هذا، إذ كانوا قد نهوا عن مثله وحثّوا على غيره، ممّا فيه الريبة للدين والدنيا.
وروى علي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن الحسين عليه السلام أنه كان يقول لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، فإن لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس وأسلم، فإن أبيتم إلاّ مجالسة الناس فجالسوا أهل المروّات فإنهم لا يرفثون في مجالسهم.
فما حكاه هذا الرجل عن الامام عليه السلام في باب الكتاب ما لا يليق به، إذ كانوا عليهم السلام منزّهين عن البذاء والرفث والسفه، وتكلم عن الاحاديث الاخر بما يشاكل هذا).
أقول: ما ذكره الكشّي متين جداً، ولقد أجاد فيما أفاد، ويزاد على ما ذكره أنّ الروايات الذامّة بأجمعها ضعيفة، فلا تصلح لمعارضة الاخبار المتقدّمة المادحة.
ثمّ إنّ هناك أخباراً أخر وردت في ذمّ يونس، منها ما تقدّم في ترجمة هشام ابن إبراهيم العبّاسى، من رواية الكشّي بسنده، عن يعقوب بن يزيد، عن رجل من أصحابنا، عن صفوان بن يحيى، وابن سنان، أنهما سمعا أبا الحسن عليه السلام، يقول: لعن اللّه العبّاسي فإنه زنديق وصاحبه يونس، فإنهما يقولان بالحسن والحسين.
وهذه الرواية أيضاً ضعيفة، ولا أقلّ من أنها مرسلة.
وهذه الرواية أيضاً ضعيفة، ولا أقلّ من أنها مرسلة.
أصح يقول: لعن اللّه العبّاسي فإنه زنديق وصاحبه يونس، فإنهما يقولان بالحسن والحسين.
وهذه الرواية أيضاً ضعيفة، ولا أقلّ من أنها مرسلة.
إبراهيم العبّاس، من رواية الكشّي بسنده، عن يعقوب بن يزيد، عن رجل م عن صفوان بن يحيى، وابن سنان، أنهما سمعا أبا الحسن عليه السلام، يقول: لعن اللّه العبّاسي فإنه زنديق وصاحبه يونس، فإنهما يقولان بالحسن والحسين.
وتقدّم في ترجمة هشام بن الحكم رواية الكشّي بسنده، عن أبي محمد الحجّال، عن بعض أصحابنا، عن الرضا عليه السلام، قال: ذكر الرضا عليه السلام العبّاسى، فقال: هو من غلمان أبي الحارث يعني يونس بن عبد الرحمان، وأبو الحارث من غلمان هشام، وهشام من غلمان أبي شاكر، وأبو شاكر زنديق.
وهذه الرواية أيضاً ضعيفة، ولا أقلّ من الارسال، وتقدّم في ترجمة أيوب بن نوح قول حمدان القلانسى، من أنّ أيوب كان يقع في يونس فيما يذكر عنه.
والجواب عن ذلك: أنّ وقوع أيوب في يونس لم يثبت، وإنّما هو أمر يذكر عنه، وعلى تقدير الثبوت فهذا اجتهاد من أيوب، ولا يعتمد في اجتهاده.
ومنها: مارواه ابن إدريس في السرائر، عن علي بن سليمان، عن محمد بن عبد اللّه بن زرارة، عن محمد بن الفضيل البصرى. قال: نزل بنا أبو الحسن عليه السلام بالبصرة ذات ليلة، فصلّى المغرب فوق سطح من سطوحنا، فسمعته يقول في سجوده بعد المغرب: اللهم العن الفاسق بن الفاسق، فل‏ؤمّا فرغ من صلاته، قلت له: أصلحك اللّه، من هذا الذي لعنته في سجودك؟ فقال: هذا يونس مولى آل يقطين، فقلت له إنه قد أضّل خلقاً من مواليك، إنه كان يفتيهم عن آبائك: أنه لا بأس بالصلوة بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد العصر إلى أن تغيب الشمس، فقال: كذب : لعنه اللّه : على أبى، أو قال على آبائى، وما عيسى أن يكون قيمة عبد من أهل السواد. السرائر: فيما استطرفه من جامع البزنطي صاحب الرضا عليه السلام.
أقول: هذه الرواية أيضاً ضعيفة، ولا أقلّ من جهة الارسال، فإنّ طريق ابن إدريس إلى جامع البزنطي مجهول، على أنّ محمد بن الفضيل البصري في نفسه ضعيف.
ومنها: ما عن المفيد في عيون المعجزات: قال: لما قبض الرضا عليه السلام كان سنّ أبي جعفر عليه السلام نحو سبع سنين، واختلفت الكلمة في بغداد وفي الامصار، واجتمع الريّان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمان ابن الحجّاج، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمان بن الحجّاج في بركة زلزل، يبكون ويتوّجعون من المصيبة، فقال يونس: دعوا البكاء، من لهذا الامر؟ وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا، يعني أبا جعفر عليه السلام، فقام إليه الريّان ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه ويقول له: أنت تظهر الايمان، وتبطن الشكّ والشرك، إن كان أمره من اللّه جلّ وعلا، فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم، وإن لم يكن من عند اللّه فلو ع‏ؤمّر ألف سنة فهو واحد من الناس، فأقبلت العصابة عليه تعذّله وتوبّخه.
أقول: هذه الرواية أوّلاً مرسلة غير قابلة للاعتماد عليها، على أنها معلومة الكذب، وذلك فإنّ يونس بن عبد الرحمان كان من المشاهير، فلو أنه تكلّم بمثل هذا الكلام في جماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم لشاع الخبر وذاع.
ثمّ إنّ هناك روايتين صحيحتين دلّتا على انحراف يونس وسوء عقيدته.
الاولى: ما تقدّم في ترجمة عبد اللّه بن جندب، من قول أبي الحسن عليه السلام: هو (يونس مولى آل يقطين) واللّه أولى بأن يعبد اللّه على حرف ماله، ولعبد اللّه بن جندب، إنّ عبد اللّه بن جندب من المخبتين.
الثانية: ما رواه الصدوق، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام: جعلت فداك، أصلّي خلف من يقول بالجسم، ومن يقول بقول يونس يعني ابن عبد الرحمان، فكتب عليه السلام: لا تصلّوا خلفهم، ولا تعطوهم من الزكاة، وابرأوا منهم برئ اللّه منهم. الامالى: المجلس (47)، الحديث 3.
وهاتان الروايتان لابدّ من ردّ علمهما إلى أهلهما، وهما لا تصلحان لمعارضة الروايات المستفيضة المتقدّمة التي فيها الصحاح، مع اعتضادها بتسالم الفقهاء والاعاظم على جلالة يونس وعلوّ مقامه، حتى إنه عدَّ من أصحاب الاجماع كما مرّ، على أنهما لو سلّمنا صدورهما لا لعلّة فهما لا تنافيان الوثاقة التي هي الملاك في حجيّة الرواية.
بقي هنا أمور:
الاوّل: أنّ الكشّي قال: قال نصر بن الصبّاح: لم يرو يونس، عن عبيداللّه ومحمّد ابني الحلبي قطّ ولا رآهما، وماتا في حياة أبي عبداللّه عليه السلام (إنتهى).
وظاهر هذا الكلام أنّ يونس لا يمكن أن يروي ع‏ؤمّن مات في زمان أبي عبد اللّه عليه السلام، ولكن ينافي ذلك ما تقدّم عن النجاشي من أنه رأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه.
وتقدّم عن الكشّي بسنده، عن العبيدى، أنه قال: سمعت يونس بن عبد الرحمان، يقول: رأيت أبا عبد اللّه عليه السلام يصلّي في الروضة بين القبر والمنبر ولم يمكنني أن أسأله عن شى‏ء، كما تقدّم رواية عن حمدويه، أنه قال: قال محمد بن عيسى: كان يونس أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام ولم يسمع منه، وعلى ذلك فلا مانع من روايته ع‏ؤمّن مات في زمان الصادق عليه السلام.
عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه.
وتقدّم عن الكشّي بسنده، عن العبيدى، أنه قال: سمعت يونس بن عبد الرحمان، يقول: رأيت أبا عبد اللّه عليه السلام يصلّي في الروضة بين القبر والمنبر ولم يمكنني أن أسأله عن شى‏ء، كما تقدّم رواية عن حمدويه، أنه قال: قال محمد بن عيسى: كان يونس أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام ولم يسمع منه، وعلى ذلك فلا مانع من روايته ع‏ؤمّن مات في زمان الصادق عليه السلام.
و عليه السلام، ولكن ينافي ذلك ما تقدّم عن النجاشي من أنه رأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه.
وتقدّم عن الكشّي بسنده، عن العبيدى، أنه قال: سمعت يونس بن عبد الرحمان، للّه عليه السلام يصلّي في الروضة بين القبر والمنبر
وكيف لايمكن رواية يونس ع‏ؤمّن مات في حياة الصادق عليه السلام، وقد ولد في أيّام هشام بن عبدالملك، وقد هلك هشام سنة (125)، فلاأقلّ من أنّ عمر يونس كان سنة وفاة أبي عبداللّه عليه السلام (24) سنة، فلامانع من روايته ع‏ؤمّن مات في أواخر عمر أبي عبداللّه عليه السلام.
وقد روى يونس بن عبدالرحمان، عن الحلبى، عن أبي عبداللّه عليه السلام. التهذيب: الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 95، والاستبصار: الجزء 4، باب المكاتبة التي أدّت بعض مكاتبتها، الحديث 785.
وقد روى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن أبي عبداللّه عليه السلام. الروضة: الحديث 81.
واحتمال أنّ المراد بيونس، غير يونس بن عبدالرحمان بعيد جداً، ولاسيّما من جهة أنّ الراوي عنه محمد بن عيسى بن عبيد.
والمتحصّل: أنّ رواية يونس بن عبدالرحمان، عن الصادق عليه السلام، أو ع‏ؤمّن مات في حياته سلام اللّه عليه، غير بعيدة.
الامر الثانى: ذكر الكشّي أنّ علي بن محمد القتيبى، قال: سألت الفضل ابن شاذان، عن الحديث الذي روى في يونس أنه لقيط آل يقطين؟ فقال: كذب، ولد يونس في آخر زمان هشام بن عبدالملك، ويقطين لم يكن في ذلك الزمان، إنّما كان في زمن ولد العبّاس (إنتهى).
أقول: لو صحّ صدور هذا الكلام عن الفضل بن شاذان، لا بدّ من حمله على خلاف ظاهره، فإنّه لا شكّ في أنّ يونس كان مولى آل يقطين على مامرّ، كما لا شكّ في أنّ يقطين أسنّ من يونس بكثير، فإنّ يقطين كان من وجوه الدعاة إلى ولد عبّاس في زمان مروان بن محمد، على مامرّ في ترجمة علي بن يقطين، وكانت خلافة مروان بن محمد في سنة (127).
الامر الثالث: أنّ ابن داود ذكر يونس بن عبدالرحمان في القسم الاوّل (1708)، وذكر جملة مما ورد فيه من المدح، وذكره في القسم الثاني (550)، وقال: (يونس بن عبدالرحمان مولى علي بن يقطين (م) (ضا) (جخ) طعن عليه القمّيون وهو عندي ثقة (يه).
سمعت محمد بن الحسن بن الوليد يقول: كتب يونس التي هي بالروايات صحيحة معتمد عليها، إلاّ مايتفرّد به محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، ولم يروه غيره. فإنه لا يعتمد عليه ولا يفتى به (كش)، فطحى).
أقول: لاشكّ في أنّ يونس بن عبدالرحمان لم يكن فطحيّاً، ولا يبعد وقوع السقط في كلام ابن داود، وأنّ قوله (كش) فطحى، ليس من تتمة ترجمة يونس ابن عبدالرحمان، وقد انتهت ترجمته بقوله: فإنه لايعتمد عليه ولايفتى به. وقد سقط بين جملة ولا يفتى به، وبين جملة (كش) فطحى، قوله: يونس بن يعقوب، والقرينة على ذلك أنه قال في القسم الاول (1709): (يونس بن يعقوب (ق) (م) (جخ) ثقة (جش) (يه) فطحى، وسيأتي في الضعفاء). مع أنه لم يذكر في الضعفاء غير ماذكرناه من قوله (كش)، فطحى، ولكن ينافي ذلك عدّه يونس بن عبدالرحمان من الفطحية، في فصل ذكر جماعة من الفطحية نسقاً.
وكيف كان، فطريق الشيخ إليه صحيح.
طبقته في الحديث‏
وقع بعنوان يونس بن عبدالرحمان في إسناد كثير من الروايات، تبلغ مئتين وثلاثة وستين مورداً.
وروى عن أبي الحسن، وأبي الحسن الاوّل، والعبد الصالح، وموسى بن جعفر، وأبي الحسن الرضا، عليهما السلام، وعن أبي أيوب الخزّاز، وأبي بكر الحضرمى، وأبي ثابت، وأبي جعفر الاحول، وأبي جرير الق‏ؤمّى، وأبي المغرا، وابن أذينة، وابن بكير، وابن سنان، وابن عون، وابن مسكان، وأبان، وأبان بن عثمان، وإبراهيم بن عثمان الخزّاز أبي أيوب، وأحمد بن عمر الحلبى، وإسحاق بن عبداللّه أبي يعقوب، وإسحاق بن ع‏ؤمّار، وإسماعيل بن سعد الاحوص الق‏ؤىّ‏ُ، وإسماعيل بن سعد الاشعري الق‏ؤمّى، وجعفر بن عامر بن عبداللّه بن جذاعة الازدى، وجميل، والحارث بن المغيرة النصرى، وحبيب الخزاعى، وحريز، والحسن ابن زياد الصيقل أبي الوليد، والحسن بن زياد الصيقل أبي الولليد الكوفي، والحسن بن الرىّ، والحسين بن خالد، وح‏ؤمّاد، وحمزة بن محمد الطيّار، وداود بن النعمان، ودرست بن أبي منصور، وزرعة، وسماعة، وسماعة بن مهران، وسنان بن طريف، وصالح بن سهل، وصالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وصباح الحذّاء، وعاصم، وعاصم بن حميد، وعبدالاعلى، وعبدالرحمان بن الحجّاج، وعبدالرحمان بن سيابة، وعبداللّه بن سليمان، وعبداللّه بن سنان، وعبداللّه بن مسكان، وعبدالملك بن أعين أبي ضريس، وعجلان أبي صالح، والعلاء، والعلاء بن رزين، وعلي بن سالم، وعلي بن منصور، وعمر بن أذينة، وعمرو بن شمر، وقدامة بن مالك، ومحمد بن حكيم، ومحمد بن حمران، ومحمد بن الفضيل، ومحمد بن مسلم، ومحمد بن مضارب، ومعاوية بن ع‏ؤمّار، ومعاوية بن وهب، والمفضّل بن صالح، ومنصور بن حازم، وموسى بن بكر، ونشيب اللفائفي أبي عبداللّه، وهشام بن الحكم، وهشام بن سالم، ويحيى بن محمد، ويونس بن ع‏ؤمّار، والجعفرى، والحلبى، والدقّاق، ومولى حرّ بن يزيد.
وعاصم بن حميد، وعبدالاعلى، وعبدا وعبداللّه بن سليمان، وعبداللّه بن سنان، وعبداللّه بن مسكان، وعبدالملك بن أعين أبي ضريس، وعجلان أبي صالح، والعلاء، والعلاء بن رزين، وعلي بن سالم، وعلي بن منصور، وعمر بن أذينة، وعمرو بن شمر، وقدامة بن مالك، ومحمد بن حكيم، ومحمد بن حمران، ومحمد بن الفضيل، ومحمد بن مسلم، ومحمد بن مضارب، ومعاوية بن ع‏ؤمّار، ومعاوية بن وهب، والمفضّل بن صالح، ومنصور بن حازم، وموسى بن بكر، ونشيب اللفائفي أبي عبداللّه، وهشام بن الحكم، وهشام بن سالم، ويحيى بن محمد، ويونس بن ع‏ؤمّار، والجعفرى، والحلبى، والدقّاق، ومولى حرّ بن يزيد.
وسماعة بن مهران، وسنان بن طريف، وصالح بن سهل، وصالح بن عقبة بن بن أبي ربيحة مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وصباح الحذّاء، وعاصم،
وروى عنه أبو عبداللّه البرقى، وابن أبي عمير، وأحمد بن أبي عبداللّه، عن أبيه عنه، وأحمد بن الفضل، وأحمد بن هلال، وإسماعيل، وإسماعيل بن مرّار، والحسن بن إبراهيم، والحسين بن على، والحسين بن عمر بن يزيد، وشاذان بن خليل، وشاذان بن خليل النيسابورى، وصالح بن أبي ح‏ؤمّاد، وصالح بن سعيد، وصالح بن السندى، والعبّاس، والعبّاس بن معروف، والعبّاس بن موسى، والعبّاس بن موسى البغدادى، والعبّاس بن موسى الورّاق، وعبدالجبّار بن المبارك، وعبداللّه بن الصلت، ومحمد بن أسلم، ومحمد بن أسلم الجبلى، ومحمد بن خالد، ومحمد بن الخطّاب الواسطى، ومحمد بن سليمان، ومحمد بن عيسى، ومحمد بن عيسى بن عبيد، ومحمد ابن عيسى بن عبيد اليقطينى، ومحمد بن عيسى اليقطينى، ومسمع، ومنيع بن الحجّاج، وموسى بن جعفر.
إختلاف الكتب‏
روى الشيخ بسنده، عن العبّاس بن موسى، عن يونس بن عبدالرحمان، عن إسحاق بن ع‏ؤمّار. التهذيب: الجزء 10، باب الحدّ في السحق، الحديث 213.
ورواها أيضاً في باب حدود الزنا، الحديث 179 من الجزء، إلاّ أنّ فيه: عبدالرحمان، بدل يونس بن عبدالرحمان، والصحيح مافي المورد الاوّل الموافق للوافي والوسائل، بقرينة ساير الروايات.
وروى أيضاً بسنده، عن منيع، عن يونس بن عبدالرحمان، عن حنان بن سدير. التهذيب: الجزء 6، باب الزيادات (من الزيارات)، الحديث 250.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 4، كتاب الحجّ 3، باب النوادر 237، الحديث 8، إلاّ أنّ فيه: مسمعاً، بدل منيع، ومافي التهذيب موافق لما رواها ابن قولويه في كامل الزيارات: الباب السادس والتسعون، في زيارة الحسين عليه السلام من بعد، الحديث 3، والوافي والوسائل موافقان لما في الكافي.
روى الكليني بسنده، عن عبدالعزيز بن المهتدى، عن يونس بن عبدالرحمان، عن داود بن رزين. الكافي: الجزء 2، كتاب الدعاء 2، باب الدعاء للعلل والامراض 56، الحديث 2.
كذا في الطبعة القديمة والمرآة والوافي أيضاً، ولكن رواها في الروضة: الحديث 54، وفيه: داود بن زربى، كما في النسخة المعربة من الكافي أيضاً.
روى الشيخ بسنده، عن يونس بن عبدالرحمن، عن زرارة. التهذيب: الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 8.
وهنا اختلاف تقدّم في يونس، ع‏ؤمّن رواه، عن زرارة.
وروى أيضاً بسنده، عن يونس بن عبدالرحمان، عن سماعة، عن أبي بصير. التهذيب: الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 1، والاستبصار: الجزء 4، باب كيفية إقامة الشهادة على الرجم، الحديث 812إلاّ أنّ فيه: يونس بن عبدالرحمان، عن أبي بصير بلا واسطة، ومافي التهذيب موافق للكافى: الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب مايوجب الرجم 7، الحديث 4، والوافي والوسائل أيضاً.
وروى أيضاً بسنده، عن إسماعيل بن مرّار وعبدالجبّار بن المبارك، عن يونس بن عبدالرحمان، عن سماعة بن مهران، وعبداللّه بن مسكان. التهذيب: الجزء 4، باب الكفّارة في اعتماد إفطار يوم من شهر رمضان، الحديث 601.
ورواها في باب الزيادات، الحديث 944 من الجزء، وفيه: عبداللّه بن سنان، بدل عبداللّه بن مسكان.
ورواها في الاستبصار: الجزء 2، باب كفّارة من أفطر يوماً من شهر رمضان، الحديث 314، إلاّ أنّ فيه: إسماعيل بن مرّار، عن عبدالجبّار بن المبارك، عن يونس بن عبدالرحمان، والوافي كما في المورد الاوّل من التهذيب، وكذلك الوسائل، إلاّ أنّ فيه: ابن سنان نسخة.
وروى أيضاً بسنده، عن يونس بن عبدالرحمان، عن عبدالرحمان بن بكير، عن أبي عبداللّه عليه السلام. التهذيب: الجزء 6 باب البيّنات، الحديث 732.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب الشهادات 5، باب مايجوز من شهادة النساء ومالايجوز 13، الحديث 7، وفيه: عبداللّه بن بكير، بدل عبدالرحمان بن بكير، والظاهر هو الصحيح الموافق للوافي والوسائل أيضاً.
ورواها في الاستبصار: ال الحديث 314، إلاّ أنّ فيه: إسماعيل بن مرّار، عن عبدالجبّار بن المبارك، عن يونس بن عبدالرحمان، والوافي كما في المورد الاوّل من التهذيب، وكذلك الوسائل، إلاّ أنّ فيه: ابن سنان نسخة.
وروى أيضاً بسنده، عن يونس بن عبدالرحمان، عن عبدالرحمان بن بكير، عن أبي عبداللّه عليه السلام. التهذيب: الجزء 6 باب البيّنات، الحديث 732.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب الشهادات 5، باب مايجوز من شهادة النساء ومالايجوز 13، الحديث 7، وفيه: عبداللّه بن بكير، بدل عبدالرحمان بن بكير، والظاهر هو الصحيح الموافق للوافي والوسائل أيضاً.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 7 ، كتاب الشهادات
روى الكليني بسنده، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبدالرحمان، عن صفوان، أو قال: عن عمر بن أذينة. الكافي: الجزء 7، كتاب المواريث 2، باب ميراث الولد مع الابوين 18، الحديث 1.
ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الوالدين، الحديث 982، وفيه: يونس بن عبدالرحمان، عن عمر بن أذينة، بلا ذكر صفوان، وهو الموافق للوافي والوسائل أيضاً.
روى الشيخ بسنده، عن محمد بن يعقوب، مرسلاً عن يونس بن عبدالرحمان، عن علي بن أبي حمزة. التهذيب: الجزء 4، باب الزيادات في الزكاة، الحديث 325.
وهنا إختلاف تقدّم في محمد بن يعقوب، مرسلاً عن يونس بن عبدالرحمان.
وروى أيضاً بسنده، عن يونس بن عبدالرحمان، عن علي بن سالم، عن يحيى بن محمد، عن أبي عبداللّه عليه السلام. التهذيب: الجزء 9، باب الاشهاد على الوصيّة، الحديث 715.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب الاشهاد على الوصيّة 2، الحديث 6، وفيه: يونس بن عبدالرحمان، عن يحيى بن محمد، بلاواسطة، وهو الموافق لما في الفقيه: الجزء 4 باب الاشهاد على الوصيّة، الحديث 487، وفي الوافي والوسائل عن كلّ مثله.
وروى أيضاً بسنده، عن الحسن بن الحسن المروزى، عن يونس بن عبدالرحمن، عن محمد بن يحيى. التهذيب: الجزء 3، باب فضل شهر رمضان والصلاة فيها، الحديث 205.
كذا في هذه الطبعة ونسخة من الطبعة القديمة أيضاً، وفي نسخة أخرى منها والنسخة المخطوطة: الحسن بن الحسين المروزى.
ورواها في الاستبصار: الجزء 1، باب الزيادات في شهر رمضان، الحديث 1795، وفيه: الحسين بن الحسن المروزى، وهو نسخة في الوسائل، وفي نسخة أخرى والوافي كما في هذه الطبعة من التهذيب.
وروى أيضاً بسنده، عن أبي جميل البصرى، عن يونس بن عبدالرحمان، عن هشام بن الحكم. التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح والاطعمة، الحديث 544.
وهنا اختلاف تقدّم في يونس، عن هشام بن الحكم.
وروى أيضاً بسنده، عن الحسن بن الحسن المروزى، عن يونس بن عبدالرحمان، عن الجعفرى. التهذيب: الجزء 3، باب فضل شهر رمضان، الحديث 210.
كذا في الطبعة القديمة أيضاً، وفي النسخة المخطوطة: الحسن بن الحسين المروزى.
ورواها في الاستبصار: الجزء 1، باب الزيادات في شهر رمضان، الحديث 1791، وفيه: الحسين بن الحسن المروزى، والوافي والوسائل كما في التهذيب.
ثمّ إنّه روى الشيخ بسنده، عن يونس بن عبدالرحمان، عن محمد بن سنان. التهذيب: الجزء 9، باب الوقوف والصدقات، الحديث 568.
كذا في الطبعة القديمة والوافي أيضاً، ولكن في الوسائل: يونس بن عبدالرحمان، ومحمد بن سنان، بدل عن محمد بن سنان.




 
 


أقسام المكتبة :

  • الفقه
  • الأصول
  • الرجال
  • التفسير
  • الكتب الفتوائية
  • موسوعة الإمام الخوئي - PDF
  • كتب - PDF
     البحث في :


  

  

  

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية للمكتبة
  • أضف موقع المؤسسة للمفضلة
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح

الرئيسية   ||   السيد الخوئي : < السيرة الذاتية - الإستفتاءات - الدروس الصوتية >   ||   المؤسسة والمركز   ||   النصوص والمقالات   ||   إستفتاءات السيد السيستاني   ||   الصوتيات العامة   ||   أرسل إستفتاء   ||   السجل

تصميم، برمجة وإستضافة :  
 
الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net